- صاحب المنشور: ريما بن بكري
ملخص النقاش:
---
في ظل الظروف الحالية لجائحة كوفيد-19 العالمية، أصبح العمل عن بعد هو الخيار الأكثر انتشاراً. هذا التحول المفاجئ أثّر بصورة كبيرة على الصحة النفسية للعاملين. يهدف هذا المقال إلى استكشاف العوامل الرئيسية التي تساهم في تحديات الصحة النفسية المرتبطة بالعمل المنزلي أثناء الجائحة.
أولا، الوحدة قد تكون أحد أكبر التحديات التي يواجهها العديد من العمال الذين انتقلوا فجأة للعمل من المنزل. فقدان التواصل الاجتماعي والتعاون الشخصي يمكن أن يؤدي إلى شعور بالعزلة والإحباط. بالإضافة إلى ذلك، غياب الحدود الواضحة بين الحياة الشخصية والمهنية بسبب عدم وجود مساحة عمل بديلة خارج البيت يمكن أن يشكل ضغطاً نفسياً هائلاً.
ثانياً، تغيير الروتين اليومي يُعد عاملا رئيسيا آخر. الاعتياد على روتين ثابت في مكان العمل ثم الانتقال مفاجئا لهذا البيئة الجديدة المحصورة داخل الأربعة جدران لعائلة واحدة قد يجلب الضغوط والتوترات العاطفية. كما أنه قد يتسبب في خلل في ساعات النوم وأوقات الراحة، مما يسهم أيضا في التأثير السلبي على الصحة النفسية.
ثالثا، الإنتاجية المتزايدة المتوقعة هي قضية أخرى تستحق النظر إليها. مع تزايد عدد الأعمال غير المسبوق والتي تتطلب إدارة دقيقة وتواصل مستمر عبر الإنترنت، هناك خطر متزايد للإرهاق نتيجة للاستمرار في تقديم أفضل أداء ممكن طوال الوقت. هذا الضغط المستمر لم يكن جزءًا من نمط حياتنا التقليدية قبل الجائحة.
وأخيرا وليس آخراً، تأثيرات الدعم العائلي والمحيط العام لها دور كبير. التعامل مع المشاكل العائلية أو القلق بشأن سلامة الأحباء قد يزيد من وطأة تأثير هذه الفترة الصعبة بالفعل بالنسبة للموظفين. وبالمثل، فإن المخاوف العامة حول الوضع الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي kunnen أيضًا تؤثر سلباً على الحالة الذهنية للأفراد.
هذه بعض النقاط الأساسية التي تحتاج إلى الاعتبار عندما نتحدث عن كيفية تعزيز الصحة النفسية للعمال أثناء عملهم من المنزل بسبب جائحة كورونا. إنها دعوة للتوعية بأهمية الرعاية الذاتية والدعم المجتمعي خلال هذه الفترة الاستثنائية.