(سائقنا محمد صغير)
في عام ١٩٨٤م حضر سائق خاص لوالدي وسيدي رحمه الله من الجنسية الهنديةفكان أن احتواه خير احتواء وعامله افضل معاملة فكان بالإضافة الى مرتبه الشهري طلب منه بأن يأتي للبيت ويتناول وجباته الثلاث كل يوم
افطار وغداء وعشاء ويجلس معه على نفس السفرة خاصة في وقت الغداء
1️⃣ https://t.co/q4truDY1zs
ونظراً لوجود مزرعة عند والدي رحمه الله فكان أن يأخذه معاه إليها ومنه تعلم جميع فنون الزراعة وغرس النخيل والاعتناء بها .
لم يتعامل والدي رحمه الله مع (محمد صغير خان ) وهو اسم سائق الوالد على أنه مجرد سائق ، بل عامله أنه واحد من أبنائه
(في هذه التغريدة صورة لمحمد في يومه الأول)
2️⃣ https://t.co/GIG5HrJHL8
كان والدي يعامل السائق صاحب ال ٢٨ عاماً كمعاملته لي واخواني وانا في بداية دراستي في المرحلة الابتدائية
وكان يتلطف معه ويحسن تعامله ويجلس معه على الوجبات شبه يومي.
أسكن والدي (سائقنا محمد ) في بيتنا القديم ولم يجعله يختلط مع العمالة الأخرى خوفاً عليه وتربيةً له
3️⃣
في احد المواقف جاء محمد الى البيت ليتناول وجبة العشاء وحين دخل الوالد بعد ذهاب محمد وجد أنه لم يأكل بشكل جيد ،فطلب مني بأن أذهب إلى المطعم واشتري له عشاء واعطيه إياه في بيتنا القديم ، وحين ذهبت به واعطيته إياه بكى وقال لي بمعنى لهجته أنه تعشى خلاص!
فمن سيعمل ذلك مع عامله الخاص
4️⃣
وكذلك من المواقف عند وجود أي مناسبة للأخوان ولم يتم دعوة (محمد صغير ) كان والدي لايذهب إلا وهو معه وأن تتم دعوته كذلك تكريماً له وتقديراً له ، فأصبح جزء رئيسي في جميع مناسباتنا ويشاركنا في افراحنا واتراحنا
5️⃣