"موسم الرياض…صاروخ الحوثي على مصر…فشل القمة المصرية…كعكة فلسطين…إعادة إعمار غزة"
هنا شرح للمشهد بالكامل:
الملف الفلسطيني كان بيد مصر منذ البدايات وتم استغلاله وتسييسه بجلب الاتفاقيات "مثل كامب ديفيد" وفرض قوانين الطوارىء وجمع المساعدات السنوية خصوصاً من أمريكا…لكن إيران اخترقت الملف من خلال حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي…فصارت الريادة المصرية في هذا المشهد مجرد أمر ثانوي لا يتم الاستعانة به إلا للوساطة وتنسيق المحادثات أثناء التوترات…تركيا حاولت الدخول على الخط فترة ذروة "سفينة مرمرة" وأيام الربيع العبري لكن فشلت أمام إيران بسبب سوريا
=
حالياً مصر ترى فرصة تاريخية لاستعادة السيطرة على المشهد وعودة نفوذها في فلسطين…وإيران وحزب الله يرون أن القضية الفلسطينية أصبحت عبء وتهديد من الممكن يمحي كل مكتسبات العقود السابقة…فما عندهم مشكلة يتبرأون من حماس والجهاد الإسلامي تحت مقصلة إسرائيل وتتولى السيطرة مصر من جديد…لأن التكلفة عالية جداً من ناحية اللاجئين وإعادة الإعمار أو حتى المشاركة في الحرب "حالياً يوجد مشادات ونقاشات مسيئة بين المصريين وأتباع محور المقاولة وهي انعكاس للمنافسة على النفوذ" وصاروخ الحوثي على مصر لم يكن بالخطأ أبداً
مصر من وجهة نظرها إن عودة النفوذ مرتبط بإعادة إعمار غزة منعاً لتهجيرهم إلى سيناء…وطبعاً إعادة الإعمار المفروض دول الخليج تتكفل به…دول الخليج تقول عندي تحديات تنموية كبرى أولى من إعادة إعمار بنية تحتية ممكن يتم قصفها وتدميرها مرة أخرى بسبب قرار عنتري أهوج لم يتم استشارتي فيه…فالأفضل إيجاد حل للدولتين وإعادة الإعمار بناءاً على أسس دولية ومقومات استثمارية شفافة ومحمية
وهذا الرأي لا تراه مصر مناسباً لأن التهجير لسيناء قد يصبح أمر واقع في أي لحظة…فعلى الأقل نضمن أن بيدنا قدرة إعادة توطين الغزاويين وبعدها لكل حادث حديث…دول الخليج والسعودية ترى أن الحل لتفادي هذا التهديد هو العمل على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وليس القفز مبكراً إلى مسألة إعادة الإعمار…لأن السكان إذا فقدوا الأمل فإنهم سيلجأون للهجرة وهو حق إنساني لا يمكن إيقافه حتى لو كان في ذلك انتصار لإسرائيل
مشكلة دول الخليج إنها في مرحلة "فطم" اقتصادي من الاعتماد على النفط وهو قرار متخذ منذ 8 سنوات…فمستحيل تتوقف أو تتراجع لأجل قضايا قرارها ليس في يدها وأي استثمار تضخه ممكن يتم تدميره في لحظات على يد غيرها سواء في غزة أو لبنان أو غيرها من الدول العربية…فمطالبات التكفل بإعادة الإعمار بدون ضمانات دولية واتفاقيات سلام هو حرق للأموال والمقدرات بدون فائدة…وضرره أكثر من نفعه