رأي | مواقف تركيا في ظل الحرب
عمقت #الحربالروسيةالاوكرانية من أزمات #أردوغان الاقتصادية والسياسية أكثر وأكثر في وقت يبحث فيه عن بارقة أمل وطوق نجاة للخروج من أزماته وسعيه المستميت لتحسين علاقاته بدول المنطقة التي أفسدتها سياساته المتهورة قبل خوضه لمعترك انتخابات خاسرة لامحاله.
قبل الخوض في تفاصيل الأزمة نشير هنا إلى أن وقوع #تركيا في محيط ملتهب ففي الشمال حرب روسيا وأوركرانيا، وشرقاً أذربيجان وأرمينيا، وجنوباً سوريا، إلى جانب لأزمات الاقتصادية الداخلية التي لا تخفى على أحد، كل ذلك جعل أردوغان شخصية مضطربة لا تعي ما تفعل وتناقض نفسها بنفسها..
يواجه #أردوغان اليوم في ظل الحرب الروسية الاوكرانية القريبة من حدود بلاده سيناريوهان في الصراع كلاهما مرّ ومؤلم وخطير بالنسبة له ولا مجال فيهما لموقف الحياد أو اللغة الضبابية التي يحاول دائماً أن ينتهجها، وسنحاول أن نفصل فيها في التغريدات التالية..
السيناريو الأول: أمام #أردوغان خيار الانحياز لأوكرانيا وإدانة الحرب لإرضاء واشنطن وهنا سيجعل #روسيا خصماً له وسيواجه رد فعل قاسٍ من موسكو قد يصل لإيقاف توريد الغاز الروسي والذي يشكل 40% من استهلاكه وتضرر الصادرات حيث تحتل موسكو المرتبة الثالثة في الصادرات التركية بـ33 مليار دولار
سياحياً كذلك..
سيلقي هذا التوجه بظلاله على السياحة التركية التي تعتمد بالدرجة الأولى على السياح الروس بواقع 4,7 مليون سائح، كما سيؤثر القرار على الاستثمارات والنمو الاقتصادي في تركيا وسعر الليرة الذي وصل لـ6% انخفاض خلال فبراير الجاري..