- صاحب المنشور: ثريا العروي
ملخص النقاش:
مع استمرار تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، يصبح من الواضح بشكل متزايد تأثيرها العميق والمتعدد الجوانب على سوق العمل العالمي. تتخلل هذه التكنولوجيا كل جانب من جوانب حياتنا اليومية، بدءاً من وسائل الاتصال الرقمية وأساليب الأعمال التجارية حتى الطرق التي نقضي بها وقت فراغنا. بينما تقدم حلول AI الكثير من الفوائد مثل زيادة الكفاءة والإنتاجية وخفض التكاليف، إلا أنها أيضًا تفرض تحديات كبيرة فيما يتعلق بالتوظيف وتوزيع الأعباء الوظيفية بين البشر الآلات.
الفرص الجديدة للعمل:
- توسيع نطاق الصناعات:
تساعد حلول AI الشركات الصغيرة والكبيرة على توسيع عملياتها خارج الحدود المحلية إلى الأسواق العالمية بكفاءة أكبر مما كان ممكنا سابقا. هذا يعزز فرص توظيف جديدة عبر مختلف القطاعات، خاصة تلك المتعلقة بتعلم الآلة وتحليل البيانات وإنشاء المحتوى المدعوم برموز البرمجيات الغنية بالقواعد وقادرة أيضا على التعلم منها.
- تحسين العمليات التشغيلية:
يمكن لروبوتات الخدمات المساندة (RPA) أداء العديد من المهام الروتينية بإتقان كبير وبسرعة عالية وبشكل غير قابل للتشتيت أو الخطأ البشري الذي قد يحدث أثناء ساعات عمل طويلة ومجهدة. وهذا يسمح للعاملين البشر بمزيد من الوقت للمشاركة في أعمال أكثر تعقيدا تحتاج إلى حكم بشري عالي المستوى وقدرات حوار اجتماعية وتفكير خلاق - وهي مهارات يصعب تكرارها بواسطة آلات حاليا.
- إعادة الاعتبار لمهن محددة:
كما تقوم حلول AI بتوجيه مسار المجتمع نحو اهتمام جديد نحو دور جديد للأعمال المنزلية وفهم أفضل لقيمة رعاية الأطفال وكبار السن حيث يتم تدريب روبوتات المنزل والأمن والأجهزة الطبية لمساعدة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة والحفاظ عليهم بارع الصحة والعافية بدون أي ضغط جسدي واجتماعي محتمل ضد القوة العاملة الأخرى الموجودة بالفعل داخل الأسرة. كما يمكن استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي والمعزز لإدخال تجارب شخصية وطاقات تشكيلية ممتازة ضمن التعليم المهني الأولي والتعليم مدى الحياة بغرض تطوير مهارات متنوعة وإعداد جيل حديث للحياة العملية بطريقة مختلفة تماما عما اعتدت عليه الأجيال السابقة ذاتياً!
التحديات المرتبطة بعصر الذكاء الاصطناعي الجديد:
- التحول المهني الناجم عن الاستبدال بالتكنولوجيا:
في حين تعمل حلول AI على تحرير الأشخاص لأعمال أخرى أقل رتابة وجهدًا بدنيا، فإن بعض الأدوار التقليدية ستختفي مع مرور الوقت بسبب قدرتها المتنامية على تعدد المهام والاستقلالية الذاتية اتخاذ القرارات بناءً على المعرفة المكتسبة بمفردها دون الحاجة الى مشورة خارجية باستثناء ضبط الخوارزميات الاساسية حسب الحاجة حسب تقديرات الفريق المسؤول عنها. إذا تم ذلك بلا خطط واضحة لتحويل الأشخاص مجددًا لمنصب آخر مناسب لهم وفق مواهبهم وشهادتهم الدراسية الأصلانية فسوف نواجه قلقًا واسع الانتشار حول البطالة وصعوبات اقتصادية عالمية مرتبطة بهذه الظاهرة الاجتماعية المؤقتة نسبياً مقارنة بأثر الثورة الثالثة عندما انتقلت الطاقة الكهربائية كعامل رئيسي للإدارة الحديثة بعد مرحلة عصر البخار والقوة الحيوانية لعصور مضت والتي دامت عقود عديدة قبله !
- **الحفاظ