هل الرزق والزواج مكتوبان في اللوح المحفوظ؟

التعليقات · 2 مشاهدات

وفقًا للعلماء المسلمين، فإن كل شيء منذ خلق الله القلم إلى يوم القيامة مكتوب في اللوح المحفوظ. هذا يعني أن الله سبحانه وتعالى قد كتب مقادير الخلائق قبل

وفقًا للعلماء المسلمين، فإن كل شيء منذ خلق الله القلم إلى يوم القيامة مكتوب في اللوح المحفوظ. هذا يعني أن الله سبحانه وتعالى قد كتب مقادير الخلائق قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة. عندما خلق الله القلم، أمره بكتابة ما هو كائن إلى يوم القيامة.

في هذا السياق، يعتبر الرزق والزواج من الأمور التي كتبت في اللوح المحفوظ. فعن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة". هذا يعني أن الله قد كتب رزق كل فرد وأجله وعمله وشقي أم سعيد قبل خلقهم.

ومع ذلك، لا يعني هذا أن العبد ليس له دور في تحقيق هذه المقادير. فالرزق مكتوب مقدر بأسبابه، ومن الأسباب التي يمكن للعبد اتخاذها السعي لطلب الرزق، كما قال الله تعالى: "هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور" (الملك: 15). بالإضافة إلى ذلك، صلة الرحم، من بر الوالدين، وصلة القرابات، وتقوى الله عز وجل هي من الأسباب التي يمكن أن تساعد في تحقيق الرزق.

وبالمثل، الزواج مكتوب مقدر، وقد كتب لكل من الزوجين أن يكون زوج الآخر بعينه. ومع ذلك، لا يعني هذا أن العبد ليس له دور في اختيار شريك الحياة. فالله سبحانه وتعالى لا يخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماء.

في النهاية، يجب على العبد أن يسعى لرزقه ولما ينفع في دينه ودنيائه، دون أن يتوقف عن الأخذ بالأسباب المشروعة. فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني".

التعليقات