- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في عالم مليء بالمعلومات المتضاربة حول التغذية، يتعذر على الكثيرين فصل الحقائق عن الخرافات. سنستعرض هنا بعض الأساطير الأكثر شيوعًا فيما يتعلق بالتغذية وكشف حقيقتها لتقديم فهم أكثر واقعية وصحة لاحتياجات الجسم الغذائية.
**أسطورة 1: الكربوهيدرات هي العدو.**
غالباً ما يتم اعتبار الكربوهيدرات مصدرًا رئيسيًا للوزن الزائد، ولكن هذا ليس صحيحاً تماماً. الكربوهيدرات ضرورية للجسم للحصول على الطاقة وهي موجودة في العديد من الأطعمة الغنية بالألياف والمعادن، مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات. المشكلة ليست بالكربوهيدرات نفسها بل بكيفية استهلاكنا لها؛ حيث يمكن للأطعمة المعالجة والسكريات البسيطة أن تساهم في زيادة الوزن.
**أسطورة 2: الدهون تجعل الشخص سمينا.**
الدماغ يعتمد كلياً تقريبا على نوع من الدهون يسمى "الأوميغا 3" وهو موجود في الأسماك وغيرها من المنتجات البحرية بالإضافة إلى بعض النباتات. هناك أيضاً دهون صحية أخرى، كالدهون الأحادية غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون والمكسرات، والتي تساعد فعلاً في خفض مستويات الكوليسترول الضار وتعزيز الصحة القلبية. مشكلتنا غالبًا ليست مع جميع أنواع الدهون وإنما مع تلك التي تحتوي عليها الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة عادةً.
**أسطورة 3: الفاكهة مليئة بالسعرات الحرارية ولا ينصح بها لمن يحاول إنقاص الوزن.**
على الرغم من أنها قد تكون عالية نسبياً في السكريات الطبيعية مقارنة بغيرها من الأطعمة، إلا أن الفواكه أيضا غنية بالألياف وفيتامينات ومعادن مهمة. فهي تساعد في الشعور بالشبع وتوفر دفعة طاقة طبيعية بدون القلق بشأن التحلية الصناعية أو المواد الحافظة كما تجد في العصائر التجارية.
**أسطورة 4: كل البروتين جيد لبناء عضلات قوية**.
بينما يعد البروتين عنصر أساسي لبناء كتلة العضلات والحفاظ عليها، فإن جودة المصدر الذي تحصل منه عليه له دور كبير أيضًا. اللحوم الحمراء، رغم كونها مصادر جيدة للبروتين، ولكن الاستهلاك المفرط منها مرتبط بمخاطر صحية مختلفة بسبب محتواه المرتفع من الدهون المشبعة. أما البدائل النباتية للبروتين مثل العدس والبقوليات وفول الصويا فتقدم بروتين كامل وغني بمجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأخرى المفيدة لصحتك العامة.
**أسطورة 5: الماء لا يساعد حقا عند الجفاف.**
الماء هو أساس الحياة وهو ضروري لكل وظيفة بيولوجية تقريبًا داخل جسم الإنسان. عندما تشرب كمية قليلة جدًا من المياه خلال اليوم، فقد تواجه أعراض الجفاف مثل الصداع والإرهاق والإمساك وغير ذلك الكثير. يمكن للمياه المنعشة تناولها مباشرة بعد الاستيقاظ صباحا وبعد أي نشاط رياضي أو حراري شديد المساعدة بشكل خاص في إعادة ترطيب الجسم وخفض فرص الإصابة بتلك الأعراض غير المرغوب فيها.
تذكر دائماً أنه حتى أفضل حميات غذائية تحتاج لمراقبة متوازنة وشخصية بناءً على الاحتياجات الفردية والتفضيلات والعادات الشخصية كذلك. إذا كنت تعاني من حالة صحية خاصة أو لديك مخاوف تتعلق باتباع نظام غذائي معين، فمن المستحسن استشارة محترف الرعاية الصحية قبل إجراء تغييرات كبيرة على نمط حياتك والنظام الغذائي الخاص بك.