لبنان إبن الطائفية وأبيها! تأسست دولة لبنان الكبير منذ مئة عام على مبدأ الطائفية برعاية فرنسية، وت

لبنان إبن الطائفية وأبيها! تأسست دولة لبنان الكبير منذ مئة عام على مبدأ الطائفية برعاية فرنسية، وتم تطوير الدستور والقوانين على مدى تلك السنوات من م

لبنان إبن الطائفية وأبيها!

تأسست دولة لبنان الكبير منذ مئة عام على مبدأ الطائفية برعاية فرنسية، وتم تطوير الدستور والقوانين على مدى تلك السنوات من منظور طائفي حتى وصلنا الى الحرب الاهلية سنة ١٩٧٥ التي فجرتها الطائفية!

ثم جاء اتفاق الطائفة وله من اسمه نصيب، هو وثيقة اتفاق وطني ودستور جديد قائم بصلبه على مبدأ الطائفية! تقسّم فيه المناصب والمراكز والمقاعد النيابية على هذا المبدأ.

وهناك ملاحظة مهمة ففي الدستور واتفاق الطائف لم يذكر انّ مناصب الرؤساء الثلاثة تقسم طائفيا بين مسيحي ماروني وسني وشيعي! انما كان ذلك حسب العرف!

فالخجل من تدوين ذلك في الدستور وبشاعة المشهد امام الغير حال دون ذلك، وبقي ضمن حدود العرف وهو اقوى حاليا من المواد الدستورية!

استمرّت الطائفية قائمة الى يومنا هذا وتغذّت اكثر مع كل مفصل مهم في هذا البلد ومحيطه، وارتفعت ايضا في النفوس اسهم المذهبيّة والحقد وخاصةً بين السنة والشيعة بعد عدة احداث وفتن في العراق وسوريا وباقي الدول!

وهناك عدة اطراف خبيثة استثمروا بهذة الاسهم وعلى رأسهم اسرائيل وامريكا!

خلاصة هذا الكلام اقول إنّ الطائفية متغلغلة بين ابناء الوطن بشكل شبه كامل بين مؤسساته الرسمية والخاصة وقنواته الاعلامية واحزابه وتياراته حتى بين ثوّاره الا قلّة قليلة من اللبنانيين!


شريفة بن بركة

8 مدونة المشاركات

التعليقات