- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تُعَدُّ وسائل التواصُل الحديثة جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وتشكل شبكات التواصل الاجتماعي مجالها الأبرز. وعلى الرغم مما توفره هذه الوسائل من فوائد مثل تسهيل الاتصال والتواصل بين الأفراد حول العالم، إلا أنها قد تكون لها آثار ضارة أيضًا، خاصة فيما يرتبط بالصحة النفسية للشباب العربي. سنستعرض هنا بعض الآثار المترتبة لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية لهذه الفئة العمرية المهمة.
التأثيرات الإيجابية المحتملة
يمكن لشبكات التواصل الاجتماعي أن تلعب دورًا إيجابيًا كبيرًا في دعم الصحة الذهنية للشباب العربي بعدة طرق:
- الوصول إلى الدعم النفسي: تُمكِّن المنصات الرقمية مستخدميها من الوصول بسرعة وبسلاسة لمواد تعليمية ومجموعات دعم متخصصة تتعلق بالأمور الصحية والنفسية؛ حيث يمكن للمراهقين والشباب البحث والاستعانة بهذه المواد عند الحاجة للاستشارة أو توجيه المشورة الذاتية بشأن مشاكل صحتهم العقلية.
- تعزيز الشعور بالانتماء والمشاركة: غالبًا ما يشعر المستخدم الشاب بالعزلة الاجتماعية والإقصاء من قبل أقرانه بسبب اختلاف اهتماماته الشخصية مقارنة بهم. تسمح الشبكات الاجتماعية له بإيجاد مجتمع افتراضي يحمل نفس الاهتمامات والأفكار ليشعر بالقرب منه ولديه شعورا أكبر بالإنجاز والانتماء ضمن هذا المجتمع الجديد.
- فرص التعليم والتوعية: تقدم العديد من المنصات فرص تعلم قيمة وشاملة تغطي مواضيع مختلفة تشمل فن إدارة الوقت، إدارة الضغوط، وغير ذلك الكثير ممّا يعود بالنفع الكبير على الصحة العامة والصحة العقلية للأجيال الجديدة تحديداً.
- التحفيز الذاتي: تساهم مشاركة محتوى التحفيز الشخصي عبر الإنترنت بحفز المتابعين لشغل وقتهم بممارسات بناءة كالقراءة والقراءة الصوتية وألعاب ذكاء وأنواع الرياضة المختلفة والتي من شأنها تقوية العلاقات مع ذاتهم واكتساب مهارات جديدة فضلاً عن رفع مستوى طاقة التركيز لديهم وتعزيز ثقتِهم بأنفسِهم كذلك.
التأثيرات السلبية المحتملة
من ناحية أخرى، ترتبط وسائل الإعلام الرقمية بتنميط ظروف جسدية وعاطفية سيئة للمستخدمين ويمكن أن تؤدي لمشاكل عقلية خطيرة بحسب الدراسات العلمية التالية:
1.التلاعب بصورة الجسم المثالي: تواجه الفتيات تحديًا مضاعفا عندما يُظهرن صورَ أجسام الناس الآخرين الذين يتم وصفهم واستحضار خيال الجمهور لهم كـ "مثالي" وهو أمر غير واقعي وخاطئ تماما ولا يعكس الواقع. وقد أدى الضغط المستمر نحو تحقيق تلك المعايير الخيالية للجمال العالمي لتزايد معدلات اضطراب الاكل واضطرابات القلق والتوتر والخجل العام وإدمان استخدام مواقع التسوق الإلكتروني بشدة وبالتالي زيادة مستويات الانزعاج والشعور بالحزن داخل قلوب الفتيات العربيات اللاتي وقعن تحت تأثير وسائل الإعلام التقنية بكثرة مؤخراً.
2.زيادة هواجس المقارنة الزائدة: إن مقارنة حياة شخص آخر بسلوك أو خصائص شخصية مشابه لما لدينا هي عملية طبيعية نشريتها الطبيعة البشرية ولكن حينما تصبح وهماً يومياً واقعياً ويؤثر بالسلب علي تقدير المرء لنفسه فإن الأمر يستحق النظر فيه أكثر عمقا . فالعديد ممن يدخل عالم عالم المواقع الاجتماعيه يغرق بسيولة الصور الشخصية المعلنة وكأن كل واحد منهم يعيش أحلى اللحظات بينما نحن لسنا على شاكلته! وهذا العقل الباطني يؤذي نفسيته بالتأكيد بل ربما يصل حد الإصابة بوسواس قهري جديد إذا لم يتم التعامل معه بعناية شديدة منذ بداية ظهور دلالاته الأولى لحياة روتين مطبقيّة بحياته اليوميه سواء أكانت دراسية أم تدريبة اخرى.
3.الانقطاعات المنتظمة أثناء فترات الاستخدام الطويلة: تعد فترة الانتباه قصيرة المدى