الفرق بين السفينة، الجوار والفُلك في المصحف الشريف.
#فكرمنجديد
كنت بصدد تدبر قصة نوح إذ انها مرتبطة بقصة أصحاب الفيل. مرتبطة ارتباطًا نوعيًا يفيدنا في التقديم لقصة اصحاب الفيل لاحقا ان شاء الله.
وكان من ضمن ما اتدبر فيه هو الاية التي تميز بها نوح الا وهي الفُلك
ومن ضمن التقنيات التي استخدمها هو اني أُخرج الكلمات المُرادفة للفُلك وأقوم بـ:
1- مقارنة الكلمات ببعضها
2- مقارنة سياق كل آية بسياق الاية الاخرى
فمثلا لو اردت فهم كلمة الجبال فإني سأقرأ العشرين آية التي حول آية الجبال في سورة طه
والعشرين آية التي حول آية الجبال في سورة النور
3- توليد أسئلة خاصة بهذه المقارنات
4- ومن ثم البحث عن اجابات لها في المصحف أو خارج المصحف ان كان هناك تفاصيل تربط بين الاسئلة واجوبتها
واليوم سنتحدث عن ثلاثة كلمات، ونقارنها ونقارن بعض سياقاتها
ونتسائل عنها ونبحث عن اجابات لهذه التساؤلات، ثم نجمل كل شيء ونلخصه أخيرًا
واليوم أبدأ بالسفن وجذرها سفن، ومنها سفيان، أي النحات الذي ينحت الخشب.
ومنه ايضا السافن، وهو مايُنحت به الخشب ويقشره.
والمعنى الذي يجمع كل مشتقات الجذر سفن هو التشقيق، أي إحداث شق في الخشب او غيره للوصول لشكل معين او لناحية أخرى في الخشب. https://t.co/EUu37ezXEP
وسميت السفينة سفينة لانها تسفن البحر، اي تشقه في مجراها الى شقين، كما ترى في هذه الصورة:
لاحظ ادنى السفينة ترى خطا مستقيما حادًا يقوم بشق البحر لشقين.. وهذا مايجعل السفينة تُبحر بشكل أسرع
ولو لم يكن هذا موجودًا لكان دفع السفينة ناحية البحر يحتاج لجهد أكبر https://t.co/28TBh117Qy