"كورونا بين عائلتي..لطف وألم!
[سلسلة تغريدات]
أبتليت بالمرض نتيجة اختلاطي بزميل العمل حيث ظهرت عليه الأعراض في اليوم التالي .
وقمت بالتواصل معه بعد إجرائه الفحص وبعد يومين تأكدت نتيجة فحصه الإيجابية.
بعدها بدأت الأعراض تظهر علي الواحدة تلو الأخرى. يتبع ..
#كورونا
@OmanVSCovid19 https://t.co/aDm5IwRtKY
كانت من أقسى التجارب التي مررت بها في حياتي حيث كنت اعاني من الحمى والصداع والإسهال والآم في جسدي جعلتني سجين الفراش ، لم أقوى حتى على الوقوف .
كنت في العزل المنزلي لمدة 3 أيام حتى انه لم يكن بمقدوري التوجه إلى المؤسسة الصحية لأجل إجراء الفحص .
تفاقم الوضع إلى أن تفاجأت بأني بصحبة أبي وأمي وأخي الاكبر في مستشفى الجامعة ، توالت الأحداث سريعا وكنت أشاهد أبي وأخي يصارعون من أجل استنشاق القليل من الهواء والبقاء على قيد الحياة .
لحظات مجنونة ، أنين الالم يصدع وكأننا في ساحة حرب ، لا تفصل بين الاسرّة سوى قطعة قماش و https://t.co/W6HNUFRcnV
وأصوات مختلطة بين أجهزة الاكسجين والسعال ومن ينادي بأسماء أقربائه وأحبائه!
جاورت والدي وعيني على جهاز التنفس الذي يحسب درجات تنفسه ونبضات قلبه . كل شيئ كان محبطا ومؤلما ، قلبي مع أمي التي تعاني من الربو وتقاتل من أجل استعادة عافيتها وأخي الذي انتقل لغرفة العناية المركزة!
رأيت أبي الذي دخل في مرحلة من الهلوسة وفقدان الذاكرة ، ذاك الرجل الشامخ أصبح حبيس الفراش وبلا حراك!
الايام تمر واللحظات تزداد صعوبة وبين إنتظار إدراج أحدهم ضمن أرقام الوفيات اليومية لم أقوى على تحمل الأوضاع ولم يحييني سوى إفتراش سجادتي وتضرعي لخالقي أن ينهي هذا الصراع