• صاحب المنشور: صبا المراكشي
  
  ملخص النقاش:
  

  في العصر الرقمي الحالي الذي نعيشه، أصبحت الأجهزة الإلكترونية جزءاً أساسياً من حياة الأطفال. هذا التحول نحو الاعتماد الشديد على التقنيات الجديدة يطرح العديد من التساؤلات حول تأثيراته المحتملة على صحتهم النفسية. بينما توفر هذه الأدوات فرصًا تعليمية وتواصلية جديدة، إلا أنها قد تساهم أيضًا في زيادة الضغوط والقلق لدى الشباب. وفقا لدراسات حديثة، يمكن أن يؤثر الاستخدام المكثّف للتلفزيون والألعاب الالكترونية والتطبيقات الذكية وغيرها، بشكل سلبي على نوعية النوم لديهم مما يؤدي إلى مشاكل مثل اضطراب فرط الحركة وقصور الانتباه والإكتئاب. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض المستمر للمحتويات العنيفة عبر الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي قد يشكل تهديدا لسلامتهم النفسية.

من جهة أخرى، هناك أدلة تشير إلى فوائد محتملة لاستخدام التكنولوجيا بطرق مدروسة ومراقبة. بعض البرامج التعليمية مثلاً تستغل قوة الوسائط المتعددة لتسهيل عملية التعلم وتعزيز الإبداع لدى الطلاب الصغار. كما يمكن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي كأداة للتنمية الشخصية الاجتماعية والعاطفية عندما يتم توجيه واستخدامهما بمسؤولية.

لذا، يتطلب الأمر توازنًا دقيقًا بين الفوائد والمخاطر المرتبطة باستعمال التكنولوجيا الحديثة. يجب على الآباء والمعلمين تحديد حدود واضحة للاستخدام وضمان وجود وقت خالي من الشاشات خلال اليوم، وكذلك تشجيع الانشطة البدنية والنفسية الأخرى التي تساعد في تطوير المهارات غير التقنية وتعزز السلام الداخلي للأطفال.