- صاحب المنشور: نرجس بن معمر
ملخص النقاش:
في قلب منطقة شاسعة وغنية بتراثها الثقافي المتعدد الألوان, تبرز المملكة العربية السعودية كأرض للتنوع اللغوي. هذا التنوّع الذي يعكس تراثاً تاريخياً عريقاً يضم العديد من اللهجات المحلية بالإضافة إلى اللغة العربية الفصحى التي تعتبر لغة رسمية موحدة. إن فهم هذه الظاهرة يتطلب استكشاف العلاقات المعقدة بين الهويات المحلية واللغة بكل أشكالها.
تقع المملكة غربي آسيا وتغطي مساحة تقدر بنحو ٢ مليون كيلومتر مربع وهي تمتد عبر نصف الجزيرة العربية بشكل عام ولديها حدود برية مع كل جيوش العراق والأردن والأمارات المتحدة والإمارات المتحدة والإمارات المتحدة والعراق. تعد المنطقة الغربية المرغوبة للمملكة بسبب موقعها الاستراتيجي على طول ساحل البحر الأحمر حيث يمكن العثور على مدينة جدة الجميلة والتي تشتهر بحركة التجارة الدولية الواسعة وبكونها بوابة للحجيج القادمين عبر طريق الطيران الدولي.
منذ القدم، كان التواصل ينشط داخل المناطق المختلفة باستخدام لهجات محلية متعددة تعكس خلفيات ثقافية متنوعة وخصوصيات اجتماعية فريدة لكل قبيلة أو مجتمع صغير. ومن أشهر تلك اللهجات "لهجة نجد" المستخدمة بكثرة في مناطق وسط وجنوب البلاد مثل الرياض وأبها وغيرهما. كما يوجد كذلك "اللهجة الحجازيه" المنتشرة بشمال غرب المملكة حول مكة المكرمة والمدينة المنورة وما جاورهما.
دور اللغة الموحدة
بالرغم من وجود أكثر من عشرين لهجة رئيسية تستعمل بالمجتمع السعودي اليوم؛ إلا أنه يتم الاعتماد أيضاََ على اللغة العربية الفصحى كمصدر إلزامي للتواصل الرسمي وعدم استخدام المصطلحات العامية أثناء التعامل الحكومي والعلمي والدبلوماسي. وهذا القرار التاريخي يساهم في ترسيخ الوحدة الوطنية ويضمن سهولة تبادل المعلومات والمعارف بين مختلف الجهات ذات الصلة بالحكومة والمؤسسات الأكاديمية الأخرى أيضًا.
لا يكمن جمال المملكة فقط بالأماكن الدينية المقدسة وإنما أيضًا بإمكانية الانغماس الكامل في تجربة الحياة الاجتماعية والتفاعلات غير الرسمية بالمعرفة بلغات وعادات مختلفة مما يساعد أفراد المجتمع على تقدير اختلافاتهم واحترامهم لقيم بعضهم البعض بصرف النظر عن المكان الأصلي لهم.
