(1) لغة العمل
قبل أن يشرع عقلك في محاولة تفسير معنى عنوان للثريد، دعني أنوب عنك، فأنا أقصد بـ "لغة العمل" الأخلاقيات غير المكتوبة، والتي عليها تُبنى بيئة العمل الناجحة المتوازنة
فترى موظف سعيد ورب عمل راض عن موظفيه في بيئة عمل منسجمة متجانسة
انتبه: ثريد هو الأهم على الإطلاق
(2) لغة العمل – استهلال
قرأت قصة منذ خمسة أعوام تقريبًا عن موظف مجتهد كان يعمل مبرمجًا في إحدى الدول العربية (ليست السعودية بالمناسبة) وكان هذا الشاب ذو عقل واعد يحب التطوير
ولكن مديره كان له رأي آخر
كان من نوعية المديرين: أنا وحدي أعرف ما هو الصواب ولا يجب أن يناقشني فيه أحد
(3) لغة العمل–استهلال
هذه المعادلة تثير ضيقي للغاية
لا يوجد أي مقياس – علمي أو مهني – يقضي بأن فلان أذكى من فلان
حتى اختبارات الذكاء المشهورة IQ لا تعتبر مقياسًا للذكاء العام لدى البشر، فهناك أنماط أخرى من الذكاء كما تحدثنا عنها سابقًا وأبرزها الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي
(4) لغة العمل – استهلال
لذلك ليس معنى أن المدير يحتل كرسي الإدارة أنه أبرع وأذكى من الموظف الذي يعمل تحت يده
ليس شرطًا على الإطلاق (والعكس صحيح أيضًا، ليس شرطًا أن يكون الموظف أذكى من مديره بالضرورة)
ما يحل هذا الإشكال هو لغة الحوار
أو كما أحب تسميتها: لغة العمل
(5) لغة العمل – التعريف
#لغة_العمل: هي اللغة التي يتواصل بها أفراد بيئة العمل الواحدة مع بعضهم البعض، سواء في اتجاه تصاعدي (من الموظف إلى الإدارة) أو اتجاه تنازلي (من الإدارة إلى الموظف)
والمقصود باللغة هنا ليس منطوق اللغة فقط، وإنما السياق المهني والأخلاقي الكامن وراء كل كلمة