- صاحب المنشور: لطفي الدين العسيري
ملخص النقاش:
في خضم نقاش نابض بالحياة، تجتمع مجموعة متنوعة من الأفراد لمناقشة كيفية إعادة تشكيل قطاع السياحة في مواجهة تحديات جائحة كوفيد-19. يبدأ لطفي الدين العسيري النقاش بمطالبة بإجراء ثورة جذريّة، مؤكدًا الحاجة الملحة للهروب من الاعتماد على السياحة الدولية والتحول نحو تعزيز السياحة المحلية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتراث الثقافي. ويُشدد على ضرورة الاستثمار في التاريخ والتقاليد والحرف المحلية.
وتلتقط أمل الهضيبي اللواء الرئيسي للعسيري، مشيدة بفكرة تطوير السياحة الداخلية كمبادرة ذكية واستباقية. وهي تؤكد أن العالم يشهد تغييرات سريعة وأن القطاعات المعتمدة بشكل كبير على التجارة العالمية والسفر الدولي أصبحت معرضة للخطر. وبالتالي، يقترح أمل انتقالا هادئا نحو استخدام الثروات الداخلية، مما يؤدي إلى إنشاء نظام سياحي مستدام ومتوازن.
ومن ناحيتها، تضيف شافية الهاشمي طبقات أخرى لهذا الجدال، تدعو إلى إجراء استقصاءات عميقة فيما يتعلق بكيفية جعْل هذه الإجراءات فعّالة. فهي تنظر بعناية في كيفية إبقاء المشروع شاملًا وأخلاقيًا، حيث تُذكر بأن هناك خطر فقدان الأصوات الأصغر حجما داخل المجتمع أثناء عمليات التحرير هذه. بالإضافة لذلك، توصي بتوفير برنامج واضح للمؤسسات ذات الصلة بهدف توجيه الاستثمارات وتقليل الآثار الضارة المحتملة على البيئة.
وفي حين تقدم أماني بن عيشة وجهة نظر مشابهة لشافية، إلا أنها توسع النطاق ليغطي المنافذ الأكثر ضعفًا اجتماعيًا واقتصاديًا ضمن مجتمعاتها الخاصة. إنها تدعو إلى مراعاة حقوق جميع أعضاء المجتمع حتى يتسنى لهم الاستفادة من الفرص الجديدة الناجمة عن التركيز الجديد على السياحة المحلية.
وأخيراً، تستعرض غفران التواتي الجانب العملي للقضية، وهي تطرح تساؤلات حول كيفية دمج المواصفات الحديثة للسياحة – الصحة والأمان رقميًا– ضمن النهج المتبع حديثًا. ومن منظورها، سيكون ضروريًا القيام بحملة تثقيف واسعة النطاق للتأكد من فهم المسافرين داخليا أيضا لهذه الاعتبارات الجديدة. ولكنها توافق كذلك على ضرورة الاحتفاظ بروافع السياسة تجاه المجتمعات المجاورة للحفاظ على طابعها الاجتماعي والبيئي.
وبهذه الطريقة، يستمر الحوار في عرض جوانب مختلفة من خطة إعادة تصميم قطاع السياحة، وهو يحث جميع اللاعبين على النظر مليًا في كل جانب ممكن للتأثير بغرض تحقيق أفضل النتائج عند إدراج العنصر الثقافي المحلي ضمن استراتيجية السياحة الوطنية.