في اقدم أحياء مكة المكرمة وفي طريق أخره يؤدي الى مقبرة المعلاة، يقع مسجد اسمه "مسجد الجن" ، هذا المسجد حدثت به احداث غريبة شهدت على معجزة النبيّﷺ، وفي هذا المسجد حدث لقاء عظيم بين نبينا ونفر من الجن.
ثريد: https://t.co/6BGFCJFAJP
بعد أن عانى النبيّﷺ الأمرين من قومه، وبعد أن كذبوه وحاربوه وشنوا الحملات عليه، هذا يهجوه وهذا يشتمه وهذا يعذب اصحابه وتلك تضع الشوك في طريقه، قرر أن يتوجه الى الطائف لعل أحدًا يصدقه هناك، لكنه وجد منهم ماوجد من قومه، كذبوه وارسلوا إليه صغارهم ومجانينهم يرمون عليه الحجارة..
فقررﷺ أن يعود إلى مكه ويكمل مابدأه هناك، واثناء عودته كانت الاحزان والمآسي تحيط بقلبه الطاهر، والهموم تداهمه، فلم يصدقه قومه ولا اهل الطائف، والعديد من التساؤلات تحيط بمخيلته لكن أراد الله أن يهون عليه، فأرسل ملك الجبال يخيره اذا اراد أن يطبق عليهم الجبال، فشعر نبينا بالأمان..
وشعر أن ربه العظيم معه ولن يتخلى عن عباده، وبكل رحمة رفض نبينا هذا الطلب وبعدها يأتيه جبريل ومعه الوحي فيهون عليه اكثر، واثناء عودته توقف في وادي اسمه وادي نخلة واراد الصلاة فيه، لكن هذه الصلاة كان يشهد عليها الله وملائكته ونفر من الجن في موقف لم يتكرر مع احد من الخلق ابدًا..
بدأ النبي يقرأ القرآن بصوت مرتفع في الصلاة، واذا بالجن الذين كانوا يجوبون الارض وبالصدفة يسمعون كلام عظيم فذهبوا يبحثون عن مصدر الصوت حتى وجدوا رجلٌ عظيم الخلقة جميل المظهر مريح للعين يقف ويتلوا كلامًا عجبا، فتجمعوا حوله واخذوا يسمعون بإنصات ودهشة غريبة..