- صاحب المنشور: عالية المنصوري
ملخص النقاش:
في ظل الأزمة العالمية التي يواجهها كوكبنا بسبب التغير المناخي، بات البحث عن حلول مستدامة للطاقة أكثر إلحاحًا. الطاقات المتجددة تقدم نفسها كمخرج محتمل لهذه المشكلة البيئية الخطيرة. هذه الطاقة القادمة من الشمس، الرياح، الماء وغيرها من المواد الطبيعية يمكن أن تكون الحل الأمثل لتلبية الحاجة الإنسانية للطاقة مع تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.
الطاقة الشمسية، واحدة من أهم أشكال الطاقة المتجددة، لها دور متزايد في الاقتصاد العالمي. وفقاً لبيانات الاتحاد الدولي للطاقات المتجددة، شهدت القدرة المركبة عالمياً للطاقة الشمسية زيادة بنسبة 24% سنويا بين عامي 2013 و2018.
الرياح أيضاً تلعب دوراً رئيسياً. العديد من الدول حول العالم تستثمر بكثافة في توربينات الرياح البحرية والجوية لإنتاج الكهرباء بطريقة صديقة للبيئة. بحسب دراسة نشرت في مجلة "Nature"، فإن توسيع استخدام طاقة الرياح إلى الحد الكامل قد يساعد في تحقيق خفض كبير في الانبعاثات العالمية المرتبطة بالتغيرات المناخية.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر طاقة المياه (الهيدروإلكتريكية) مصدر ثابت وموثوق به للطاقة منذ عقود طويلة. ولكن هناك تحديات مرتبطة بها تتعلق بأثرها على البيئة المحلية وعلاقاتها بالمياه العذبة والأراضي الرطبة.
على الرغم من الفوائد العديدة، لا تزال هناك عوائق أمام اعتماد واسع النطاق للطاقات المتجددة. الأول منها هو التكلفة الأولية للإعداد والبناء الذي غالبًا ما يكون مرتفعا نسبيا مقارنة بأنظمة الوقود الأحفوري التقليدية. الجانب الآخر يتعلق بتباين توفر هذه الأنواع من الطاقة حسب الموقع الجغرافي والتضاريس الأرضية.
لذلك، فإن تعزيز السياسات الحكومية والدعم المجتمعي ضروريان للتطبيق الواسع للتقنيات الخضراء. كما أنه يجب الاستثمار في الابتكار العلمي لتحسين كفاءة واستقرار إنتاج الطاقات المتجددة وتوسيع نطاق تطبيقاتها.
#الطاقاتالمتجددة #مستقبلمستدام #المناخ_والبيئة