توفى والده وهو صغير ثم تزوجت أمه وعاش معها عدة سنوات فلما بلغ ١١ سنة أراد أن يذهب مع عمه ليعمل في دخان،فتركوا فويرط سنة ١٩٤٥ إلى الدوحه ليبحثوا عن من يضمهم في الشركة،العم كولي وخميس بوي،فمكثوا عدة أيام في الدوحه ولم يهتدوا إلى أحد يضمهم في دخان ولكن لقوا قريب لهم متجه للشرقيه
للعمل في الشركة هناك فرحلوا معه وهم لا يملكون حتى أكل يومهم،وصلوا الى الشركه فضموهم من ثاني يوم وكانوا من أفقر العمال حالاً لا بيت ولا لبس ولا أكل،يلمّون البواقي من الميز آخر اليوم ليتعشوا منه بالليل وينامون في عشة من غير مسري ولا حتى فرش.
بعد أول راتب استلموه شروا لهم فرش ومسري
وحطوا باب على العشه وشرى له كل واحد منهم ثوب وهاف ووزار وغتره.
كان خميس فطن وحرچ نشيط رغم صغر سنه وقلة حجمه إلا أنه منظم ويحفظ بسرعه،أعتمد عليه كبير المهندسين الأمريكاني وكان يناديه هاميس ويطلب منه يكون قريب منه في مكتبه أو على الباب،وكان خميس يرتب مكتب الامريكاني وينظفه ويجيب
له قهوته من الميز ويغير له طفاية السجاير كل شوي ولا يغادر مقر الشركه الا بعد مغادرة الامريكاني،فكان يصرف لخميس بدل عمل أضافي وأعطاه الامريكاني كرته عشان يدخل وياكل من ميز المهندسين،وتعلم خميس الانجليزيه واتقنها بطلاقة وتعلم من معاشرته للامريكي كثير من أمور الاداره.
بعد مضي خمس
سنين أراد عم خميس العوده الى قطر وترك الشركة وبلغ خميس الاستعداد لذلك،فلما ابلغ خميس الامريكاني بذلك زعل وحاول ابقاء خميس ولكن خميس لازم يطيع عمه،فأعطى الامريكاني خميس ساعته هديه ومكافأة له على عمله معاه وعطاه عنوانه في أمريكا ليتواصل معاه اذا احتاج شي.
عاد خميس مع عمه الى قطر