• صاحب المنشور: شهاب العروي
  
  ملخص النقاش:
  لقد حققت التطورات التكنولوجية الحديثة تقدمًا كبيرًا في مجالات مختلفة، وأصبحت تكنولوجيا الواقع الافتراضي واحدة منها مثيرة للاهتمام والاستخدام الواسع. هذا النوع من التقنية البديلة يوفر بيئة محاكاة ثلاثية الأبعاد تسمح للمستخدم بالتفاعل مع الرسومات والبيئات الرقمية بطريقة أكثر غامرة واقعية مما قد يحدث عبر الشاشة ثنائية الأبعاد التقليدية. هذه البيئة الغامرة المتاحة عبر الواقع الافتراضي لها تأثير مضاعف عندما يتعلق الأمر بعلاج الصحة النفسية وتطبيقاتها المختلفة.

في مجال الطب النفسي، تظهر تكنولوجيا الواقع الافتراضي كأداة متعددة الاستخدامات يمكن استخدامها لمعالجة مجموعة متنوعة من الحالات والأعراض. إحدى الفوائد الرئيسية هي القدرة على خلق سيناريوهات خاضعة للرقابة والتدريب عليها حيث يمكن للمرضى التعامل مع المواقف الصعبة أو المخاوف أو الأعراض التي يصعب إعادة إنتاجها في الحياة اليومية. تعتبر تقنيات مثل المعالجة بالتعرض المحكوم - وهي استراتيجية تعريض تدريجي للأشياء المثيرة للتوتر بهدف تخفيف القلق المرتبط بها – فعالة جدًا عند تطبيقها باستخدام الواقع الافتراضي. يعمل النظام من خلال عرض مشهد افتراضي يشبه إلى حد كبير حدث حقيقي مقلق؛ يتم بعد ذلك تشجيع المرضى على مواجهة تلك المشاهد والخضوع لتدريبات تستهدف تمكينهم من التحكم بأعراضهم وردود أفعالهم غير المرغوب فيها. بالإضافة لذلك فإن قابلية توسيع نطاق تجارب العالم الافتراضي تتيح للعلاجات الشخصية والقوية المصممة خصيصاً بناءً علي احتياجات كل شخص وبالتالي تحقيق نتائج أفضل بكثير مقارنة بالعلاجات الكلاسيكية الأخرى ذات الطبيعة العامة نسبياً .

بالإضافة لهذا الجانب الإيجابي يوجد أيضاً بعض العوائق أمام انتشار واستخدام واسعين لهذه الأدوات خصوصاً فيما يتصل بموضوع الثقة والمصداقية العلمية خاصة بالنسبة لأولئك الذين لم يحظوا بتجارب مباشرة مع عالم الواقع الافتراضي. كما أنه رغم وجود مؤشرات مبكرة توضح فاعلية مثل هذه الأساليب إلا انه مازالت هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات البحثية الجادة لدعم صدقية وفائدة طرق علاجية كهذه ضمن نطاق العلاج الروتيني المعتمد حالياً لدى مجتمع المهنيين الطبيين العاملة تحت مظلة المجالس الطبية العالمية وصناع القرار السياسي والصحي حول دول العالم المختلف بحسب التشريعات والنظم المقيدة لكل بلد ومنظمة دولة . ومن الجدير بالملاحظة ضرورة توافر المعدات الخاصة للتواصل بين منطقتي الاتصال والتي تتمثل عادة بالسماعات والحساسات اللازمة للاستجابة للحركة إضافة لحاجة المستفيدين التدريبية والمعرفية الأولية حتى يستطيع مستخدميه فهم آليات عمل البرنامج وكيفية التعامل معه بشكل صحيح وعندما يندمجان سويا فلابد حينذاك من التأكد من قدرة هؤلاء أفراد المجتمع المقيمين داخل المناطق النائية خارج المدن المركزيه الحصول علي فرصة الوصول الي خدمات صحية عالية الدقه قدر الامكان كون مداخيل