غَزوَة حُنَين ١
لم يكد اهل مكة يقسمون يمين الولاء للرسول وتعود الحياة طبيعية في مكة، حتى بدأت قبائل هوازن وثقيف بالاستعداد للحرب.
كانت هوازن تعيش في المنطقة الواقعة شمال شرق مكة، وثقيف في منطقة الطائف.
خشيت هاتان القبيلتان المتجاورتان من ان يقوم المسلمون بعد فتح مكة بمهاجمتهما.. https://t.co/KUSdmo4WAb
غَزوَة حُنَين ٢
ولتجنب هذا الاحتمال قررتا ان يأخذا بزمام المبادرة ويقوما بالهجوم. احتشدت القبيلتان في اوطاس، قرب حنين، وقد انضم اليهما متطوعون من قبائل اخرى عديده، تولى قيادتهم مالك بن عوف، وهو يبلغ الثلاثين من عمره. وكان حاد الطبع. قرر مالك ان يجعل رجاله يحاربون مصطحبين عائلاتهم
غَزوَة حُنَين ٣
وقطعان ماشيتهم حتى يكون قتالهم متسما بشجاعة اليأس، وكان يوجد قائد آخر في التحالف هو دريد بن الصمّة، وكان شيخا كبيرا مجربا، ويعرف الحرب واساليبها.
وفي اوطاس قال دريد " مالي اسمع رغاء البعير ونهاق الحمير وبكاء الصغير و ثغاء الشّاء"
قالوا" ساق مالك النساء والاموال"
غَزوَة حُنَين ٤
فقال دريد اين مالك بن عوف؟
فقيل هذا مالك
قال دريد لمالك "انك قد اصبحت رئيس قومك، لماذا تصنع هذا؟ "
رد مالك اردت ان اجعل خلف كل رجل منهما اهله وماله ليقاتل عنهم،
فزجره دريد وقال راعي ضأن والله، وهل يرد المنهزم شيء، انها ان كانت لك لم ينفعك الا رجل بسيفه ورمحه..
غَزوَة حُنَين ٥
وان كانت عليك فضحت في اهلك ومالك.
ولكن مالك لم يأخذ برأي دريد، وقد جلبت هوازن فقط اموالها ونساءها وابنائها، اما باقي القبائل فلم تفعل ذلك.
لم يكن النبي يرغب في اراقة الدماء، ولكن لم يكن امامه خيار سوى الانطلاق لمواجهة هذا العدو الجديد.