تضارب الأدوار: تحديات إدارة الوقت بين العمل والأسرة

في عالم اليوم المتسارع، أصبح التوازن بين الحياة الشخصية والعمل أمراً بالغ الأهمية. مع ازدياد الطلب على الكفاءة والإنتاجية في مكان العمل، وجد العديد من

  • صاحب المنشور: كشاف الأخبار

    ملخص النقاش:
    في عالم اليوم المتسارع، أصبح التوازن بين الحياة الشخصية والعمل أمراً بالغ الأهمية. مع ازدياد الطلب على الكفاءة والإنتاجية في مكان العمل، وجد العديد من الأفراد أنفسهم يواجهون صراعاً مستمراً لإدارة وقتهم بكفاءة بين متطلبات وظائفهم وأعباء مسؤوليات الأسرة. هذا الوضع يعيد طرح تساؤلات مهمة حول كيفية تحقيق توازن فعال يسمح لكل من الحاجات العملية والشخصية بتلبية احتياجاتها بشكل مرضٍ.

**التحديات الرئيسة**

  1. الوقت المحدود: إن ساعة اليد الواحدة تتشارك بين الأعمال المنزلية، رعاية الأطفال أو كبار السن، الدراسة الذاتيّة، الترفيه الشخصيّ وغيرها الكثير؛ مما يؤدي إلى شعور حقيقي بعدم القدرة على توفير وقت كافي لأية جانب منها بشكل كامل ومُرضٍ.
  1. استمرار الضغط الوظيفي: يتزايد مستوى الضغط الذي تعيشه الشركات والموظفون لتحقيق أهداف أعلى وأكثر تطوراً باستمرار مما قد ينتج عنه زيادة ساعات عمل خارج ساعات الدوام العادية وبالتالي تقليل الفترة الزمنية المتاحة للإنجازات الأخرى.
  1. تقبل المجتمع للتوقعات الجديدة: هناك ضغط متزايد لتكون الأمهات عاملات بينما يقوم الآباء بالأعمال المنزلية ورعاية الأولاد وهذا يضيف طبقات جديدة من التعقيد فيما يتعلق بالتوقع الصحيح للأدوار التقليدية للجنسين داخل العائلة الواحدة وخارج حدودها أيضًا.
  1. تأثير التكنولوجيا: جعل التواصل عبر الإنترنت العالم أكثر قربًا ولكنه أيضا زاد الحمل الطلبي للموظفين حيث يمكن الآن طلب خدماتهم خلال أي لحظة أثناء النهار حتى وإن كانوا خارج مقر عملهم الرسميّ وذلك نتيجة وجود وسائل الاتصال الحديثة مثل الهواتف المحمولة والبريد الإلكتروني وغيرهما والتي تسمح بإرسال رسائل فورية بدلاً من الانتظار لساعات للحصول على رد رسمي مكتوب.

**حلول محتملة**

لتخفيف وطأة هذه الظروف الصعبة يمكن اتخاذ عدة خطوات استراتيجية:

  1. وضع جدول يومي واضح يشمل جميع الواجبات الرئيسية المرتبطة بكل منطقة حياتك المختلفة سواء كانت متعلقة بعملك الخاص بك كموظفة مثلا أو تلك المسؤولة عنها كنقطة اتصال رئيسية لمسؤوليتك تجاه عائلتك ومنزللك أيضاً .
  1. تحديد أولويات دقيقة بناءً على أهميتها بالنسبة لك ولأطفالك وزوجتك وكذلك لرئيسك مباشرة فى مجال المهنة التي تختارى فيها تقديم أفضل أداء ممكن ان تستطيعيه بأقل جهد ووقت قدر المستطاع .
  1. تعلم فن قول "لا": ليس عليك قبول كل ما يُعرض عليك إذا لم يكن ضمن نطاق اهتمامك الحالي ، فعليك موازنة ذلك بحكمة قبل الانطلاق نحو الإمتثال لمتطلباته الباهظة والتى غالبا ستجردك مما تبقى لديك من طاقات ذهنية وقدرات عملية بالنيل منها واحدا تلو الآخر كما لو كان مطلوب قيام المعركة ضد خصمك الوحيد !

نوال بن معمر

1 مدونة المشاركات

التعليقات