- صاحب المنشور: مجدولين الزوبيري
ملخص النقاش:
مع تطور العالم الرقمي بسرعة غير مسبوقة، أصبح لدينا الآن مجموعة واسعة من التقنيات التي يمكنها تحسين حياتنا اليومية. ولكن، هل هذه الأدوات الحديثة مفيدة حقاً من حيث الصحة النفسية والعقلية؟ هذا الموضوع يتطلب دراسة متأنية بسبب التأثيرات المحتملة لكل جانب.
من جهة، فإن العديد من التطبيقات والأجهزة الذكية تقدم أدوات قيمة لإدارة الضغوط والتواصل مع الآخرين وتوفير الدعم النفسي عند الحاجة. على سبيل المثال، تتبع النوم والاسترخاء عبر استخدام الأجهزة القابلة للارتداء قد يساعد الأفراد على التعامل مع مشكلات مثل اضطراب النوم الذي غالباً ما يكون مرتبطا بالمشاكل النفسية. أيضا، المنصات عبر الإنترنت توفر الوصول إلى المعالجين والمستشارين النفسيين الذين يقدمون جلسات علاج بعيدًا عن البيئة الطبية التقليدية وقد تكون أقل تكلفة وأكثر سهولة بالنسبة لبعض الأشخاص.
إلا أنه هناك جوانب معاكسة لهذا الاتجاه. الاستخدام الزائد للتكنولوجيا قد يؤدي إلى زيادة المشاعر السلبية كالقلق والإكتئاب الناجمتين عن الانشغال المستمر ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي. بالإضافة لذلك، فقدان الخصوصية وعدم القدرة على التحكم في البيانات الشخصية هي مخاوف كبيرة خاصة فيما يتعلق بالتأثير السلبي المحتمل على الصحّة العقليّة للأفراد.
في النهاية، يبقى الأمر بحاجة لتوازن دقيق. ينصح باستخدام التكنولوجيا كوسيلة تعزيز الصحة العقلية وليس كماهي سبب لها. تشجيع عادات صحية مثل الحد من وقت الشاشة والاهتمام بالحياة الطبيعية خارج الشاشات، كل ذلك يساهم في تحقيق توافق بين فوائد تكنولوجيا المعلومات وبين المحافظة على الصحة العقلية والجسدية المثلى.