الحمد لله، بالنسبة لكفارات محظورات الإحرام، يملك الشخص خيارين عند أداء الفدية. يمكنه إتمامها في الحرم المكي، أو في المكان الذي ارتكب فيه المحظور. هذا الحكم يشمل جميع المحظورات باستثناء جزاء الصيد، الذي يجب أن يتم في الحرم المكي.
وفقًا لـ "الروض المربع"، فإن فدية الأذى (مثل الحلق أو اللبس) يمكن إتمامها في أي مكان، سواء كان خارج الحرم أو داخله. أما الصيام والحلق، فلا يقتصران على مكان معين، لأن نفعهما لا يتعدى الشخص نفسه.
كما ذكر الشيخ ابن عثيمين في "شرح الكافي"، فإن الفدية لفعل محظور (غير جزاء الصيد) يمكن إتمامها في مكان ارتكاب المحظور أو في مكة. هذا لأن الأصل في الهدايا هو وصولها إلى الكعبة.
لذلك، إذا ارتكبت محظورات الإحرام في مكة أو في بلدك، يمكنك إطعام الستة مساكين في أي من هذين المكانين. ولكن إذا كنت ترغب في إطعامهم في مكة، فهذا أفضل وفقًا لبعض العلماء.
والله أعلم.