في نجد تنبت الأزهار بدموع أهلها وهذه الزهرة قد سقتها دموع نورة الحوشان التي وقفت ذات يوم وفيها لو

في نجد تنبت الأزهار بدموع أهلها وهذه الزهرة قد سقتها دموع نورة الحوشان التي وقفت ذات يوم وفيها لوعة العشاق وألم الفراق فقالت: يا عين هلي صافي الدم

في نجد

تنبت الأزهار بدموع أهلها

وهذه الزهرة قد سقتها دموع نورة الحوشان

التي وقفت ذات يوم وفيها لوعة العشاق وألم الفراق فقالت:

يا عين هلي صافي الدمع هليه

واليا قضى صافيه هاتي سريبه

اللي يبينا عيّت النفس تبغيه

واللي نبيه عيا البخت لا يجيبه

عاشت نورة في بيت والدها الذي هو قصرٌ كبيرٌ من الطين على عادة بيوت نجد، وكان أبوها سيد قومه

فما إن بلغت نورة سنّ الزواج فإذا بالرجال يتوافدون مجلس أبيها فقد بلغهم عنها رجاحة العقل وكمال الدين وفصاحة اللسان والجمال.

ومن بين هؤلاء الرجال أتى الشاب عبود بن علي ابن سويلم

شابًا من أواسط القوم مادة ليسَ بالغني ولا بالفقير،

ولكن يبلغهم عنه أنه رجلٌ كريم ذو مروءة لا يرضى الذلة ولا المهانة يمتلك مزرعةً يعمل بها بنفسه.

فقبل به والد نورة وسيقت إليه العروس فلما رآها سكنت قلبه وملأت عينه، وقد كان له من قلبها ما لم يكن للرجال من قبله، وفي قلوب النساء موضعٌ لا يسعه إلا رجلٌ واحد،

فإذا دخل عليها قال:

"هيش" كعادة أهل نجد، فترى في تلك الكلمة حياة وسعادة يغبطونها عليها الأميرات.


داوود الطاهري

6 مدونة المشاركات

التعليقات