- صاحب المنشور: الفاسي بن توبة
ملخص النقاش:
يتعمق هذا الحوار النقدي حول تصورنا التقليدي لـ "التعلم الناجح"، حيث يدعي البعض أن تراكم المعرفة والاحتفاظ بها يعتمد بشكل رئيسي على الوراثة والفكر المنفرد ("العقل"). يقترح آخرون وجهة نظر بديلة تؤكد على أهمية المهارات اللازمة لتطبيق تلك المعرفة بكفاءة، والتي تسمى غالبًا بالمهارات الناعمة.
\\ عبد المجيد بن العابد \\: يبدأ بتقديم منظور جديد يشجع على تجاوز الصورة النمطية المرتبطة بالأداء الدراسي. فهو يشير إلى أن نجاح الطلاب لا يكمن حصراً فيtheir natural intelligence; بل أيضاً في قدرتهم على تنظيم الوقت، وتحليل المعلومات، واتخاذ القرارات المناسبة أثناء عملية التعلم. ويُشدد أيضا على حاجتنا لتخفيف الضغط الواقع على الأفراد الجدد بشأن امتلاك مواهب طبيعية خارقة، واستثمار طاقة أكبر في بناء مهارات ذات صلة بالممارسات اليومية مثل الانضباط الذاتي وإدارة الوقت وغيرهما.
\\ رباب التلمساني \\: تستعرض نقاط عبد المجيد بحماس وتوافق عليه فيما يلي: بإعادة تحديد رؤيتنا لكيفية التعامل مع العلم والمعرفة، يمكننا فتح أبواب الفرص أمام مجموعة واسعة من الأشخاص ممن يتمتعون بمقومات أصغر للقدرات الإبداعية. لكنها تضيف قضية حساسة وهي احتمال قيامنا بسحب الزاوية من صورة الاحترام المستحق للأدمغة البشر المختلفة. وبالتالي تقدم سؤال عميق: كيف يتم الموازنة بين إبراز أنظمة التواصل الداخلية للجسد ضد إبراز القدرات الذهنية الخاصة بكل شخص؟
\\ عادل الزراهوني \\: يرد على استفسار رباب قائلا بأنه بدلا من رؤية الامر كورقة خاسرة حين نقل التركيز للنصف الآخر, يستطيع المجتمع التربوى استخدام هذة الخطوة كوحدة متكامله لتقييم وتعظيم ايجابيا جميع عناصر العملية التدريسية بدون تجاهل أي منها. بذلك لن تكون لدينا ثقافة تحتجب تحت ظلال تفوق طبيعي وانما بيئة تساعد الجميع بغض النظرعن موهبتهم الأساسية.
بشكل عام, يغوص هؤلاء الكلاميون داخل أعماق فهمهم لمفهوم التعلم المتكامل وكيفية تقليل تأثير المفاهيم القديمة والمبالغ فيهاحول مايشكل الذكااءالخالص مقابل اهمية الاسلوب العملىوالروح الديناميكية فى الحياة اليومية .