لا يجوز لمس غلاف المصحف للمحدث، سواء كان ذلك الغلاف متصلاً بالمصحف أو منفصلاً عنه. هذا الحكم مستند إلى رأي جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، الذين يرون أن غلاف المصحف المتصل به يعتبر جزءاً منه، وبالتالي يحرم لمسّه لغير المتوضئ.
يقول الشيخ ابن باز رحمه الله: "لا يجوز مس المصحف للمسلم إلا على طهارة من الحدثين الأكبر والأصغر". وهذا يعني أن لمس غلاف المصحف، سواء كان متصلاً أو منفصلاً، محرم على المحدث.
ومع ذلك، هناك استثناءات في حالة لمس المصحف بواسطة حائل، مثل اللفافة أو الجراب أو العلاقة. في هذه الحالات، لا حرج في لمس المصحف، لأن المس ليس مباشراً.
ومن المهم ملاحظة أن هذا الحكم لا يشمل الغلاف المنفصل عن المصحف، مثل الجراب الذي يوضع فيه المصحف لحفظه. في هذه الحالة، لا حرج في لمس الغلاف من غير وضوء.
في الختام، يجب على المسلمين مراعاة هذه الأحكام عند التعامل مع المصحف، لضمان احترامه وتعظيمه كما أمرنا الله سبحانه وتعالى.