• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد الضغط على مواردنا المائية بسبب الزيادة السكانية، تغير المناخ، والأنشطة البشرية غير المستدامة، تواجه العالم أزمة مياه تتطلب حلولاً فورية ومستدامة. تشكل هذه الأزمة تحدياً كبيراً يهدد الأمن الغذائي، الصحة العامة، والاستقرار الاجتماعي في العديد من المناطق حول العالم. وفي هذا المقال، سنستعرض أهم جوانب هذه الأزمة وطرق معالجتها لحماية مستقبل الكوكب وجيلها القادم.

الأول: أسباب الأزمة

1. التنمية الحضرية وتوسع المدن: يتسبب نمو المدن بسرعة كبيرة في زيادة الطلب على المياه للاستخدام المنزلي وصناعي، مما يؤدي إلى استنزاف الموارد المحلية واستخراج المزيد من المياه الجوفية التي قد تكون غير متجددة.
2. تغير المناخ وأثره على هطول الأمطار: أدى ارتفاع درجات الحرارة العالمي إلى تقليل كميات الأمطار وانخفاض معدلات جريان الأنهار، فضلا عن تكثيف حدوث حالات الجفاف والعواصف الشديدة، مما يعرض مناطق بأكملها لخطر نقص المياه.
3. الإدارة غير الفعالة للمياه: غالبا ما ينتج عدم وجود هياكل فعالة للإدارة والمراقبة عن تسرب كبير للماء خلال شبكات توزيع الأنابيب أو سوء استخدام الندرة المتاحة منه فيما يخالف أفضل ممارسات الاستخدام الذكي.
4. الصناعة والتلوث الصناعي: يلقي قطاع التصنيع ضغطًا هائلاً على جودة وإمدادات المياه عبر التعامل مع مواد كيماوية سامّة وإنبعاث مخلفاتها مباشرة في المسطحات الطبيعية مثل أنهار والبحيرات.

الثاني: التداعيات الاقتصادية والصحية الناجمة عن ندرة الماء

1. تأثير سلبي واقتصادي شديد: يمكن لنقص مياه شرب نظيفة وفيرة التأثير بشكل مباشر على القدرة الإنتاجية للأفراد والأسر ومؤسسات الأعمال الصغيرة والكبيرة كذلك؛ حيث تعتبر كل واحدة منها عصب الحياة لأي مجتمع بغض النظر عن حجمه.
2. نشر أمراض قابلة للوقاية: تعدّ الأمراض المعدية المرتبطة بالمياه مصدر قلق رئيسيا خاصة عندما تصبح طرق الحصول عليها محدودة للغاية وذلك لغياب وسائل صحية مناسبة للتخلص الآمن من فضلات الإنسان وغيرهم من الحيوانات البرية والثروة الحيوانية المنزلية وسط نقص تجهيزات تنقية وتحسين خصائصها الفيزيائية والكيميائية والمعروف عنها قدرتها العدوى الخطيرة مثل البلهارسيا والدوسنتاريا المعوية وما يعرف باسم "الكوليرا".
3. **ظهور نزاعات سياسية بين الدول ذات الحدود المشتركة*: تؤثر السياسات الحكومية بشأن تدبير مخزوناته الطبيعية دور بارز أيضا -إن لم يكن أكثر حساسية وقوة- عند مواجهة أي ازمات متعلقة بشحه مقارنة تلك الأخرى ضمن نفس المجال الجغرافي الوافر فيه الثراء المعرفي والثروات الطبيعية الأخرى مؤقتا حتى الآن إذ تبقى قضايانا المركونة تحت سقف ذرائع دولارية غير قابل للحل إلا حينها حين يتحقق لنا حق الوصول إلي كميات موحدة حسب اتفاق عالمي ملزم!

الثالث : الحلول المقترحة للقضاء النهائي علي مشاكل قصور امداد المياه حال وصولها لقمة جبل الخطر

1. زيادة الكفاءة باستخدام تكنولوجيات حديثة: تمثل التقانات الحديثة فرصة ذهبية لتحقيق مصالح مشتركة لكل طرف سواء