في الإسلام، يمكن للمسلم أن ينفع أحد أقاربه المتوفين من خلال الصدقة عنه، وينوي بلوغ أجر هذه الصدقة إليهم. هذا ما أكدته السنة النبوية الشريفة، حيث روت عائشة رضي الله عنها أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمه المتوفاة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم".
إطعام الطيور والبهائم من الصدقات التي يكتب فيها الأجر للمسلم، كما ورد في الحديث النبوي الشريف. ومع ذلك، فإن التصدق على الفقراء والمساكين من المسلمين هو الأفضل والأكثر أجراً ونفعاً.
أما بالنسبة لتخصيص يوم الجمعة لزيارة المقابر وإطعام الطيور، فقد أكد العلماء أنه لا أصل لذلك في الشرع. فالزيارة جائزة في أي وقت تيسر للزائر، سواء كان نهاراً أو ليلاً. أما تخصيص يوم معين أو ليلة معينة فهو بدعة لا أصل لها، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".
لذلك، ينبغي أن يكون هدفنا هو نفع الميت بالدعاء له، خاصة أن الدعاء له ينفعه بلا شك. وفي النهاية، يجب أن نذكر أن الله أعلم بما يصلح للميت وما ينفعه.