أود أن أكتب ثريد عن ثقافة البناء في قرى سراة عبيدة،وتداخل عدة عوامل دينية وبيئية واجتماعية وإنسانية

أود أن أكتب ثريد عن ثقافة البناء في قرى سراة عبيدة،وتداخل عدة عوامل دينية وبيئية واجتماعية وإنسانية في تصميم الحصن -حسب تعبيرهم-،وقد ذكر أحد الرحالة ا

أود أن أكتب ثريد عن ثقافة البناء في قرى سراة عبيدة،وتداخل عدة عوامل دينية وبيئية واجتماعية وإنسانية في تصميم الحصن -حسب تعبيرهم-،وقد ذكر أحد الرحالة الإنجليز نهاية القرن١٩ أن سراة عبيدة فيها ٢٠٠ بيت مبني من حجر الآجر ،وقال عن أهلها: "وهم متخصصون في البناء ويروجون تجارتهم في عسير" https://t.co/Kvza48qbyC

لست متخصصا في فن المعمار وهندسة بناء الحصون القديمة، ولكن سأكتب تأملاتي حولها فيما يلي:

١-البيوت مبنية من عناصر (بيئية) محلية وبطريقة هندسية تمنحها عمرا يتجاوز مئات السنين.

٢-الحصون هويتها (إسلامية) فلا مظهر يمكن أن يوصف أنه مخالف أو بدعي وهذا واضح، كما أن المسجد مركز القرية.

٣-الحصن كما أنه مكان للسكن فيه المخزن(مخوال)ومبيت الحيوانات(ريشة)ترتيبه من أعلى:الغرف والمجالس،ثم المخاويل ثم الريشة،وفي الارضي،مجلس استقبال(ديمه)،الحوش (الحوي)لايظهر واسعا إلا عند الحاجة.

٤-الحصون متقاربة وممراتها ضيقة وهذا يكفل الحماية والتكاتف الذي تقتضيه صعوبة العيش(أمن). https://t.co/neEmuLnAHo

٥-الجماليات تظهر من الشكل الخارجي وحجم النوافذ وتوزيعها،ونقش الباب الرئيسي،ورسومات(القطّ)في كل الغرف والمجالس،وتزيينها بالريحان والشيح.

بالاضافة الى كتابات تحفر في بعض المجالس.

هذا الفن يمثل عمق السكينة وحب الحياة والرغبة في التأنق.

استمرت هذه الجماليات لمئات السنين،ثم توقفت !!؟ https://t.co/iPLke35JD8

٦-الضيافة والكرم من أهم القيم التي يتوارثها الأجيال،وتهيأت الحصون لاستقبال الضيف في كل وقت،وارتبطت بالضيف قوانين(سلوم) تحميه وتكرمه.

فكان المطبخ(المسقف)في مكان قريب من المجلس وفيه التنور بينما تصنع القهوة في الوجار(الصلل)مقابل الضيف،

وأظن أن تنوع الطعام وجمال مذاقه فن ابداعي آخر. https://t.co/Miw2x5AZdA


مي العياشي

3 مدونة المشاركات

التعليقات