مجدداً هل تقع الحرب؟ ثريد شامل لمختلف الاحتمالات والأبعاد! نعود أولاً إلى الثريد الأخير (مرفق) قبل

مجدداً هل تقع الحرب؟ ثريد شامل لمختلف الاحتمالات والأبعاد! نعود أولاً إلى الثريد الأخير (مرفق) قبل اغتيال #اسماعيل_هنية و #فؤاد_شكر ونتابع بعده عرض

مجدداً هل تقع الحرب؟

ثريد شامل لمختلف الاحتمالات والأبعاد!

نعود أولاً إلى الثريد الأخير (مرفق) قبل اغتيال #اسماعيلهنية و #فؤادشكر ونتابع بعده عرض أبعاد ما تلاه من الأحداث، واتجاهات المستقبل، في ضوء خطاب السيد #نصرالله اليوم، وحملة التهويل الكبرى على لبنان والمنطقة.

كان التقدير قبل ضربتي الضاحية وطهران أن إسرائيل سوف تذهب إلى استغلال حدث مجدل شمس لتنفيذ ضربةٍ "مستفزة، صالحة كصورةٍ ومشهدية دعائية للردع، ومتفلتة لناحية التفريق بين هدفٍ مدني أو عسكري"، وهو ما جرى هاتين الضربتين.

لكن الهدف الأساس لم يكن قتل الشخصيتين المهمّتين فقط، بل جر واشنطن إلى الحرب ضد طهران، وهو ما فشل تماماً حتى اللحظة، لكنه تطلب الكثير من الدقّة والحكمة في قراءة المشهد الاستراتيجي من جانب المحور.

لكن هل تنجح معادلة الردع بعد الآن؟

معادلة القوة عند المحور نجحت لأشهر طويلة في تثبيت الردع، ومنع إسرائيل من تخطي قواعدها، إلى حين ضربة القنصلية الإيرانية في دمشق.

وهذه المعادلة لم يعد ممكناً السماح بانهيارها، لأن عدم الرد الشديد سوف يشجّع نتنياهو على الذهاب أبعد في الاستفزاز. أما إذا رد فإنه سيخاطر بدخول حربٍ يواجه فيها الأميركيين وفق السيناريو الذي رسمه نتنياهو نفسه ضمن سياسة "الابتزاز والاستفزاز"، ابتزاز واشنطن واستفزاز المحور، لضرب الاثنين ببعضهما البعض، وهي حربٌ تُدفع فيها واشنطن إلى مواجهة طهران لا حركات المقاومة فحسب، فما العمل إذاً؟

قبل ذلك، يجب فهم ما تعنيه الحرب على إيران في السياق الدولي الحالي. فهي تمثّل حدّاً جيوسياسياً جنوبياً لفضاء الأمن الروسي، ومساحةً شديدة الأهمية في شطرنج الشرق كلّه والعلاقات الدولية، ومن شأن استهدافها أميركياً أن يوجّه ضربةً قاصمة لبكين وموسكو معاً.

وفي السياق نفسه، تعني الحرب هنا بداية الحرب العالمية الثالثة حكماً. والتي سوف تفرض على جميع الكبار المشاركة فيها.

لذلك تدخل الروس بسرعة مع الإيرانيين بالدعم ورسم الخط الأحمر بعدم القبول بضربة كبرى ضد طهران، وعقد رئيس مجلس الأمن القومي سيرغي شايغو لقاءاتٍ مع المسؤولين الإيرانيين، وأعلن دعم بلاده لإيران.

أكثر من ذلك، روسيا وإيران سوف تعلنان في أكتوبر المقبل شراكةً استراتيجيةً كاملة، وهذه سوف ترسم خطاً أحمر آخر في مجلس الأمن لتظليل إيران بفيتو روسي مضمون يقيها العواصف الكبرى.

وبالاتجاه نفسه تحركت الصين فقالت إن شن أي ضربة ضد إيران سيدفعها إلى "اتخاذ أجراءاتٍ ضرورية"، وهي وفق نمط الديبلوماسية الصينية خطوةٌ تصعيدية لها مضامين منذرة.

وهذا يعني أن إسقاط إيران ممنوع بالنسبة لموسكو وبكين، فضلاً عن اعتماد إيران على قدراتها الذاتية أيضاً.لكن لماذا تحركت موسكو بهذا التوقيت وبهذه السرعة؟

المسألة مرتبطة بمسار الأحداث بصورة عامة واحتمال الحرب الكبرى من جهة، لكنها من جهة أخرى مرتبطة برأيي بتفاصيل تقنية مهمة. منها إمكانية حدوث خرقٍ في أنظمة التشفير والاتصالات الإيرانية، يمكن أن يكون سبباً للكثير من الاغتيالات الإسرائيلية الناجحة، وهذا يفسّر التأخير بتنفيذ الرد. وهذا ما يفسر توريد موسكو لطهران -حسب التصريحات الإيرانية- أنظمة دفاعٍ جوي ومنظومات حربٍ إلكترونية، وأعتقد أنظمة اتصالات أكثر أمناً.

هذا ليس كل شيء. هناك ما هو مهمٌ جداً أيضاً.


شهد الريفي

4 مدونة المشاركات

التعليقات