- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
مع تزايد الطلب العالمي على الطاقة وتضاؤل الموارد التقليدية، تواجه العالم تحديًا كبيرًا في تأمين طاقة مستدامة وبأسعار معقولة. تعتبر الأزمة الحالية لأمن الطاقة مشكلة متعددة الأوجه تتعلق بالاستخراج والتنقل والتوزيع والاستخدام النهائي للطاقة. هذه الأزمة ليست مجرد قضية اقتصادية؛ إنها أيضًا قضية بيئية واجتماعية ذات أهمية عالمية كبرى.
جذور المشكلة
- الاعتماد على الوقود الأحفوري: يهيمن النفط والغاز الطبيعي والفحم على سوق الطاقة، مما يعرض الاقتصاد العالمي لعدم الاستقرار بسبب تقلب أسعار الخام. كما يتسبب هذا الاعتماد الكبير في تسارع ظاهرة الاحتباس الحراري وإصدار غازات الدفيئة الضارة بالبيئة.
- نضوب المصادر: العديد من الاحتياطيات الكبيرة للنفط والغاز بدأت تنضب، خاصة تلك الموجودة في الدول الغنية بالبترول مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخراج الوقود غير التقليدي كالرمال الزيتية والغاز الصخري ينطوي على مخاطر بيئية واقتصادية كبيرة.
- التغير المناخي: يساهم استخدام الوقود الأحفوري بشكل مباشر وغير مباشر في زيادة درجة حرارة الأرض عبر انبعاث ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكبريت والمواد الأخرى التي تؤثر على طبقة الأوزون وتحيل دورة الماء العالمية. وهذا يؤدي إلى تغييرات جذرية في أنماط الطقس ومستويات البحر والعواصف القاسية والأحداث الجوية المتطرفة الأخرى.
الحلول المقترحة
- الطاقة الخضراء: تشمل مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس والماء والجيوثرمالي وكفاءة استخدام الطاقة كمبادرة رئيسية لتقليل الانبعاثات وتوفير مصدر موثوق ومتنامٍ للطاقة. يمكن لهذه المصادر تلبية جزء كبير من الطلب الحالي مع الوقت، ولكنها تحتاج لكثير من الاستثمار والتكنولوجيا لتحقيق فعالية أكبر.
- زيادة الكفاءة : تعزيز كفاءة عزل المباني والنقل والصناعة سيقلل الطلب على الطاقة ويحسن مردودها العام. ويمكن تحقيق ذلك باستخدام مواد بناء أكثر مقاومة للحرارة واستعمال وسائل نقل عامة كهربائية أو تلفريك وعجلات سبينر لمراكز أعمال الوسط العمرانية وضغطًا أقل للعربات التجارية وشاحنات توصيل البقالة خلال الليل للاستفادة من تجهيزات الشوارع الفارغة وقت النوم حيث تكون حركة المرور فيها معدومة ولأن كاربون ديوكسيد (CO2) الذي يصدر منها يعد أقل بكثير مقارنة بفترة الذروة اليومية لذلك الراي العام المؤيد لهذا الأمر ازداد كثيرًا مؤخرًا . فيما يخص المصانع ، تطوير تكنولوجيات جديدة يجعلها تصبح أكثر إنتاجا بأقل قدر ممكن من الاستنزاف للموارد العملاقة بغاية الإنتاج وفقط بمبالغ بسيطة للاستهلاك الداخلي الخاص بهذه الوحدة الإنتاجية ثم بعد حين يتم اعتماده تجاريًا وخلافةُ! إنه مجد علمي جديد يستحق التجربة بلا شك ! فالاقتصاد الأخضر ليس وليد الصدفة ولكنه نتيجة طبيعية لمنظومات عمل تحمل نفسها مسئوليتها تجاه البيئة البشرية ومن ثم يأتي دور الحكومات لدعم القطاعات الخاصة بتلك المجالات حتى وإن كانت مكلفة بعض الشيء لكن الجوائز ستكون فورية واسعة الانتشار ولا محالة عنها عند اتخاذ قرار بهذا القدر الهائل من المسؤولية الوطنية والدولية أيضا وهو حال الكثير ممن تبنت رؤية خضراء منذ عقود مضت وصلت الآن لما يسمى "بالنمو السلبي" أي أنها تحقق نتائج فوق توقعاتهم الأصلية بدون تدخل بشري زائد !
ختاماً .. إن تحولنا نحو مزيج متنوع قائم أساسه الأساسي على طاقات نظيفة هو أمر ضروري للغاية للتخفيف من آثار الظواهر المناخية الخطيرة وتع