- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في ظل التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة وتراجع الطلب على الوقود الأحفوري، تواجه دول مجلس التعاون الخليجي تحديات كبيرة فيما يتعلق بتنويع اقتصاداتها. هذه الدول التي تعتمد تاريخياً بشكل كبير على عائدات النفط كدخل رئيسي لها، تجد نفسها الآن أمام فرصة لتبني استراتيجيات جديدة ومبتكرة للتكيف مع هذا الواقع الجديد. هذا المقال يستعرض أهم التحديات التي يواجهها الاقتصاد الخليجي وكيف يمكن له الاستفادة من الفرص الناشئة في مختلف القطاعات.
**التحديات الكبرى:**
- الاعتماد العالي على قطاع النفط: تبلغ مساهمة صادرات البترول الخام بحوالي 80% من الإيرادات الحكومية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مجتمعة حسب بيانات عام ٢٠٢٠ الصادرة عن منظمة التجارة العالمية. يُعدّ هذا الاعتماد الكبير مصدر قلق بسبب تقلب أسعار النفط عالميًا وفقدان القدرة التنافسية مقارنة بالمنتجين الآخرين ذوي التكاليف المنخفضة مثل روسيا والعراق والسعودية ذاتها. كما يشكل انخفاض الطلب نتيجة للتحول العالمي نحو استخدام طاقة أكثر خضراء تهديدًا مباشرًا باستمرارية هذه الروافع الأساسية للاقتصاد المحلي.
- تنوع غير مستقر للقطاعات الأخرى: رغم الجهود المبذولة لتعزيز قطاعات أخرى كالتمويل والتكنولوجيا والزراعة والخدمات اللوجستية وغيرها؛ إلا أنها تبقى أقسام ثانوية ولا تلعب دورًا حاسمًا حتى اليوم حيث تشهد نمو بطيئًا وبطء تحول حيوي للموارد البشرية إليها وذلك يعود لأسباب متعددة منها سوء السياسات التشجيعية والمناسبة لهذه الفئات وكذلك ضعف ريادة الأعمال وعدم وجود بيئة داعمة للإبداع والإبتكار خاصة للشباب الجامعي والخريجين مما يؤدي لفقد العديد منهم فرص العمل وانتقالهم للسوق الخارجية بحثا عنها وبالتالي اضعاف القوة العاملة الوطنية واستنزاف رأس المال البشري الذي يعد أحد أغلى الأصول للدولة .
- **تأثير جائحة كورونا الأخيرة\": أثرت جائحة كوفيد -١٩ بصورة عميقةعلى جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية حول العالم، وقد تأثر الاقتصاد الخليجي بشدة بهذه الآثار الجانبية للجائحة بداية بفقدانه حوالي نصف مليون وظيفة غير وطنية مباشرة خلال الأشهر الأولى للحجر الصحي بالإضافة لانكماش معدلات النمو الاقتصادي بأكثر من ١٫٥٪ وهو رقم مخيب للأمال ويعتبر الأكبر منذ عقود طويلة ، وهذا الأمر سيؤرق المستثمر الخارجي وجذب العمالة الوافدة وستكون هناك حاجة لإعادة النظر بعقلانية أكبر بشأن كيفية إدارة الوضع الحالي وضمان تعافي كامل لسلاسل الإنتاج والتوريد بالإضافة لاتخاذ تدابير وقائية وقائية ضد أي مفاجآت مشابهة قد تحدث مستقبلاً سواء كانت صحية أو طبيعية أو جيو سياسية.
**فرص التنويع المحتملة**:
*التحول الرقمي والاستثمار بالتكنولوجيات الحديثة ": يوفر سوق الشرق الاوسط الكبير مكان مناسب لجذب شركات ناشئة وطاقات شبابية مؤهلة لاستغلال الانترنت كأداة تسويقية وإدارية مميزة فضلًا عن دخوله مجالات منافسة مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية والتي ستمكن البلاد ليسفقط بإيجاد حلول محلية لمشاكل قائمة بل أيضا بمشاركة أفكار خلاقة خارج حدود السوق المحلي وتحقيق مكاسب هائلة بالإمكان اعتمادها لحساب كبار الشركاء التقليديين حاليا بالسوق الدولي ومتابعة مدى تقدمهم واحدث المنتجات لديهم ثم البدء برسم خطوط