• صاحب المنشور: وسيمة العياشي
  
  ملخص النقاش:
  تُظهر التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي (AI) وعدًا كبيرًا في تحسين خدمات الرعاية الصحية النفسية. توفر هذه الأنظمة آلية فعالة لتقديم الدعم النفسي والاستشارة للأفراد الذين قد يعانون من مشكلات نفسية أو يشعرون بالاكتئاب أو القلق. يمكن لهذه الأدوات تشخيص الحالات مبكرًا وتوفير علاجات شخصية بناءً على حالات المستخدمين الخاصة، مما يجعل الرعاية النفسية أكثر سهولة وقابلية للوصول إليها.

التحديات

1. خصوصية البيانات: تعد حماية بيانات المرضى أمرًا بالغ الأهمية عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي والصحة العقلية. هناك مخاوف بشأن كيفية معالجة المعلومات الشخصية واستخدامها بطرق غير أخلاقية.

1. الثقة البشرية: رغم تقدم تكنولوجيا AI، إلا أنها ليست مثالية ولن تستطيع تمامًا الاستعاضة عن المهارات الإنسانية مثل الفهم العاطفي والتواصل البشري الذي يعد أساسيا لإدارة العديد من المشاكل النفسية.

1. التدريب والدقة: ربما تكون نماذج التعلم الآلي التي تدربت على مجموعة متنوعة ومنسقة جيدًا من البيانات دقيقة للغاية عند تقديم التشخيص الأولي لبعض الاضطرابات، ولكنها قد تفتقر إلى القدرة على فهم السياقات الاجتماعية والثقافية المعقدة التي تؤثر غالبًا على الحالة النفسية للإنسان.

1. التقييم المستمر وتحليل المخاطر: حتى وإن تمكن النظام من تحديد حالة ما، فإن تحديث قاعدة معرفته وتقييمه المستمر للمخاطر المحتملة هما وظائف تتطلب متابعة مستمرة وصيانة دورية قد تحتاج لمشاركة بشرية مباشرة.

الفرص

1. الوصول العالمي: يمكن لنظام دعم ذكي قائم على الإنترنت الوصول لأعداد هائلة من الأفراد ممن يعيشون بعيداً عن مراكز المدن والمراكز الطبية الرئيسية وبالتالي فهو يساهم بتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم.

1. الدعم المتاح طوال الوقت: يتميز هذا النوع من الحلول بأنه قابل للاستخدام خلال فترات الليل وأيام الأسبوع والعطل الرسمية بدون أي انقطاع؛ حيث يعمل روبوتا الدردشة والأخصائيون الإلكترونيون بكفاءة عالية وطيلة أيام السنة مما يؤدي لتلبية حاجات الجمهور بأفضل شكل ممكن.

1. العلاج الشخصي: يستطيع برنامج العلاج المدعوم باستخدام تقنية الذكاء الصناعي تطوير خطط علاج ذات صلة بمجموعة واسعة ومتنوعة من الأعراض؛ وذلك لأنه قادرٌ على جمع معلومات تفصيلية حول تاريخ كل فرد وعاداته اليومية وهوامش صحته العامة وغير ذلك الكثير مما يساعد حينها الطبيب المحترف لدى ظهور نتائج الاختبار نحو إنشاء خُطة ملائمة لحالة شخص محدد ومستهدفة لتحقيق أفضل قدرٍ ممكنٍ من استقرار وضعه العقلي مستقبلاً بإذن الله تعالى.

هذه هي الخطوط العريضة لما يمكن أن يحققه استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن مجال الطب النفسي سواء بالإيجاب السلبي بغض النظر عن الجوانب الأخلاقية والقانونية الأخرى المرتبطة بهذه المسألة والتي تستحق البحث والنظر كذلك للتأكّد أنها ستكون مفيدة حق