• صاحب المنشور: حكيم بن محمد
  
  ملخص النقاش:
  في عصرنا الحالي، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. فمن الروبوتات التي تعمل في المصانع إلى تطبيقات الهاتف الذكي، أثبت الذكاء الاصطناعي قدرته على تحويل الصناعات وتغيير الطريقة التي نعمل بها. ولكن هذا التحول الرقمي قد يطرح أيضًا تحديات جديدة لسوق العمل العالمية.

التحديات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي:

1. خسارة الوظائف: مع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن لأدوات مثل الروبوتات والأتمتة القيام بمهام كانت تُجرى سابقًا بواسطة البشر، مما يؤدي إلى خسارة وظائف محددة. هذا الأمر يشكل تهديداً كبيراً للأعمال ذات الطبيعة المادية أو routinized حيث يتمكن الذكاء الاصطناعي من أداء هذه المهام بكفاءة أكبر وبسرعة أكبر.

1. التفاوت المهني: تميل الشركات والمؤسسات الأكثر تقدمًا تكنولوجيًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي أكثر مما تفعل المؤسسات الأخرى، وهو ما يعزز فجوة التقنية بين المناطق الجغرافية المختلفة. وهذا الفارق في الوصول والتطبيق للتكنولوجيا الحديثة سوف يؤثر بلا شك على توفر فرص عمل متاحة للمواهب المحلية.

1. احتياجات التعليم والتدريب: تتطلب العلاقة الجديدة بين الإنسان والآلة مهارات مختلفة عما سبق. سيحتاج القوى العاملة لتحديث معرفتهم وقدراتهم باستمرار للحفاظ على قابلية التوظيف الخاصة بهم كمورد بشري غير مستبدل تماما بالأجهزة الآلية. ويعدّ تطوير مهارات مثل البرمجة، وتحليل البيانات واستخلاص المعلومات منها، بالإضافة إلى التعامل الناجح مع الأنظمة المعقدة أمورا حاسمة نحو الاستعداد لهذا النوع الجديد من البيئة العملية.

الفرص بسبب الذكاء الاصطناعي:

1. إحداث تغيرات اقتصادية ايجابية: رغم الخوف الأولي المرتبط بخسائر العمالة، فإن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والإبداع إذا تم استخدامه بطرق ذكية ومحسوبة بعناية. ويمكن لهذه الزيادة في الكفاءة أن تخلق فرص عمل جديدة خاصة تلك المتعلقة بتصميم وصيانة وإنشاء البرامج الذكية وغيرها من الخدمات المساندة لها.

1. تعزيز الابتكار: إن وجود مساعدين رقميين ماهرين قادرين على التعلم من التجارب يمكن أن يساهم بشكل كبير في عملية الابتكار داخل الشركات. ومن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل الاتجاهات واتخاذ القرارات بناء عليها، يستطيع رواد الأعمال خلق منتجات مبتكرة تلبي احتياجات السوق بشكل أفضل وأكثر دقة مما كان ممكنًا قبل ذلك.

1. تحسين جودة الحياة: عندما يأخذ الذكاء الاصطناعي دورًا رئيسياً في العديد من المجالات مثل الصحة والسلامة العامة والنقل وغيرها الكثير، ستكون هناك زيادة واضحة بجودة حياة الناس نتيجة لذلك. فالروبوتات الطبية مثلاً قادرة على تقديم رعاية صحية دقيقة ومتخصصة لكل فرد وفق حالته الصحية الشخصية. كما أنها تسهم أيضاً في الحد من الحوادث المرورية عبر مراقبة السيارات الذاتية القيادة ولعب دوراً فعالاً في منع وقوع حوادث مرورية خطيرة.

با