- صاحب المنشور: فريد العماري
ملخص النقاش:
في عصرنا الحالي، حيث يعمل العديد من الأشخاص لساعات طويلة ويجدون صعوبة في التوفيق بين متطلبات حياتهم الشخصية والمهنية، أصبح موضوع "التوازن بين العمل والحياة" أحد أكثر القضايا أهمية. هذا التوازن ليس مجرد عامل مؤثر على الراحة النفسية الفردية؛ بل له تأثير كبير أيضًا على الإنتاجية العامة وصحة المجتمع ككل.
يُعرّف مصطلح "التوازن بين العمل والحياة" بأنه قدرة الشخص على تحقيق توازن مُرضٍ ومُرضٍ للفرد بين مسؤولياته العملية والشخصية.
**تأثير عدم التوازن**
عدم القدرة على إيجاد هذا التوازن يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية والعاطفية. الشعور المستمر بالضغط النفسي بسبب عبء العمل الذي يتجاوز طاقة المرء قد يشجع على ظهور حالات مثل الاكتئاب والقلق. بالإضافة لذلك، فإن قلة الوقت المتاح للعناية بالنفس أو لأحبائك قد تضعف العلاقات الأسرية والاجتماعية. كما أنه قد يقلل من الدعم الاجتماعي الأساسي الذي يلعب دوراً محورياً في الحفاظ على الرفاه العام للفرد.
**أسباب عدم القدرة على التوازن**
تتعدد عوامل تساهم في خلق هذه الحالة الصعبة:
- ثقافة العمل الطويلة بالساعات الزائدة والتي غالباً ما تُنظر إليها كدليل للإلتزام والإخلاص الوظيفي.
- الضغوط الاقتصادية التي تدفع الأفراد نحو تقديم المزيد مقابل الحصول على المزيد من المال لدعم نفقات المعيشة اليومية.
- اعتماد الكثيرين بشكل غير صحي على الروتين الروتيني لحياتهم دون وجود هامش لتغيير النمط المعتاد بطريقة بناءة تعزز اللياقة البدنية والمعنوية للمرء.
- نقص المهارات الذهنية اللازمة لإدارة وقت الفرد بكفاءة وبشكل فعال لتحقيق اهدافه المختلفة سواء كانت مرتبطة بعمل محدد أو بإنجازات شخصية أخرى مختلفة تمامًا عنه.
**حلول محتملة**
* وضع حدود واضحة: تحديد ساعات عمل ثابتة وعدم السماح للتواصل خارج تلك الفترة إلا عند حدوث حالات اضطراريّة حقيقيّة أمر ضروري للحفاظ علي حق الإنسان بحصوله علي فترة كافية للاسترخاء والنوم الجيد مما يعيد شحن طاقاته لاستعادة نشاطه مرة أخري يوميا .
* الأولويات والتخطيط العقلي: تنظيم المهام حسب الأولويّات واتخاذ قرار بشأن كيفية القيام بكل مهمة واستراتيجيتها المناسبة لها سييسّر الأمر كثيرا أثناء التنفيذ العملي لها لاحقا .إن اتباع نهج ترتيب الأمور أول بأول سوف يساهم حتماً بتخفيف العبء الواقع عليك فيما بعد .
* رفاهية الجسم والعقل: الانخراط بنشاطات رياضية وتمارين روحية منتظمة ستساعد جسمك وعقلك بالتوجّه نحو مزيداً من الاستقرار الداخلي والسكون الذهني الدائم وهو بالفعل هدف الجميع بغض النظرعن اختلاف اهتماماتهم وأساليب عيشهم الخاص بهذه الحياة الدنيا مليئة بمختلف صنوف المغريات والمضيقات أيضا !