الثقة: 95%

التوازن بين العمل والحياة الشخصية: تحديات مستجدة في العصر الرقمي مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا والإلكترونيات، أصبح تحقيق توازن بين متطلبات العمل

  • صاحب المنشور: إيهاب بن البشير

    ملخص النقاش:
    التوازن بين العمل والحياة الشخصية: تحديات مستجدة في العصر الرقمي

مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا والإلكترونيات، أصبح تحقيق توازن بين متطلبات العمل والحياة الشخصية أكثر تعقيدا. يشكل هذا التحول تحديا كبيرا للأفراد والشركات على حد سواء. سنستكشف في هذا المقال طبيعة هذه المشكلة وكيف أثرت الثورة الرقمية عليها، بالإضافة إلى استراتيجيات فعالة لتعزيز التوازن والتكيف مع الواقع الجديد.

تأثير التقنية الحديثة:

لقد غيرت الثورة الرقمية الطريقة التي نعمل بها ونعيش حياتنا اليومية بشكل جذري. يوفر الاتصال المستمر عبر الأجهزة الذكية والشبكات اللاسلكية المرونة لأداء الأعمال خارج ساعات العمل الرسمية. بينما يمكن أن تكون هذه فائدة كبيرة للشركات والموظفين الذين يعيشون حياة مشغولة، إلا أنها غالباً ما تؤدي أيضًا إلى تجاوز الحدود وتداخل العلاقات الاجتماعية مع مسؤوليات المهنة. قد يتسبب ذلك في الشعور بالإرهاق وفقدان الوقت المخصص للأنشطة الترفيهية والاسترخاء الأساسية للحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية.

التداعيات الصحية والنفسية:

تكمن أحد أهم الآثار الضارة للتوازن غير المتوازن بين العمل والحياة الشخصية في التأثير السلبي على الصحة العامة للموظفين. وفقاً لدراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام ٢٠١٩، فإن ارتفاع معدلات القلق والتوتر المرتبط بعمل "غير محدود" -أي عدم وجود حدود واضحة بين وقت العمل الشخصي والوقت الخاص- أدى الى زيادة حالات الإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب واضطراب الوسواس القهري وغيرهم من الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي المركزي مما يؤثر بالسلبعلى مستوى إنتاجيتكم ورضائكم الوظيفي .وبالتالي فإن تداعيات الحالة الصحية تلعب دور رئيسياً بتوجيه السياسات العملية واستراتيجيات التعامل مع الوضع الحالي وما سيأتي لاحقا منه .

الاستراتيجيات الفعّالة لتحقيق التوازن:

لتخفيف وطأة الصراع المحتدم بين الحياة المهنية والشخصية ، إليكم بعض الخطوات العملية المقترحة :

  1. تحديد الأولويات: إن تحديد توقعات واقعية لما يلزم انجازه خلال يوم عمل واحد يساعد بنسبة عالية بإدارة الأولويات وضمان تركيز طاقتكم وجهودكم نحو الغاية المسندة لكل مهمّة بدون انقطاعات هامشية مقللة للإنتاجية.كما أنه يضمن قضاء وقت ممتع ومريح برفقه عائلة وأصدقاء بعد انتهاء فترة الدوام الرسمي وبداية مرحلة الراحة الذاتية.
  2. وضع حدود رقمية: استخدام الأدوات البرمجية لتقييد الوصول الإلكتروني أثناء فترات غير رسميتها ليس فقط لحماية خصوصيتك أثناء عطلات نهاية الاسبوع والأعياد وانما أيضا لمنح ذهنكم فرصة للاستراحة وعدم الانشغال بأحداث خارجية تشتت الانتباه عنها بهدف وقوف جاهز دائم لاستقبال طلباتي الجديدة عند الرجوع مجدداً لساحة العمليات صباح يوم الاثنين التالي!
  3. إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية: اعتبر اهتمام نفسك جسمانياً وعاطفياً جزءاً أساسياً لإنجاز أعمال جامحة وذلك بالتقليل ممن زيارات الرياضيين المنتظمة واحتساء الشاي الأخضر المفيد لصحتك عموماً فضلاً عن الحفاظ على نظام غذائي موزون ومتنوع ولو قليلا وقد ورد ذكر تلك المعايير مجتمعين بمناهج العديد من المؤسسات العلميه عالميا مؤكدينه كعامل محفز لقوة التركيز وإعادة شحن البطاريات الداخليه للجسم لمواصلة تقدم مسارك المهني كما هي العاده!.
  4. تشجيع ثقافة دعم الفريق: تشجع بيئة عمل داعمة لحفظ حالة توافق جيوسياسية داخل مكان وظائف الجميع إذ بذلك تعمل كل طبقات السلطة المؤثره بالشركة علي تغليب مصالح الكيان العام على المصالح الشخصية وهذا مايلغي بصورة كامله شعوره باضطهاد ظالم أو تقليلاً لدور ابداعي ممكن يساهم به أفراد الفرق المختلفة ضمن خططه الخمس السنوية مثلاً ...فعلى سبيل المثال لنفترضى انه يوجد شرط إلزامي بأن جميع أعضاؤها غير ملزمون برد رسائل البريد الالكترونية الخارجيه الخاصة بهم عقب الساعة الخامسه عصراً حتى يحصلوا حق الحصول عليهم راحه مناسبة قبل البدء بقراءة أي محتوى جديد يأتي لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعى ذاته

عصام القفصي

1 مدونة المشاركات

التعليقات