هل يجوز تغيير النية من التمتع إلى الإفراد في الحج؟

التعليقات · 0 مشاهدات

لا يجوز للمتمتع تغيير نية الإحرام من التمتع إلى الإفراد، وذلك لأن العمرة التي نوىها يجب إتمامها. وفقًا لقوله تعالى في سورة البقرة، الآية 196: "وَأَتِم

لا يجوز للمتمتع تغيير نية الإحرام من التمتع إلى الإفراد، وذلك لأن العمرة التي نوىها يجب إتمامها. وفقًا لقوله تعالى في سورة البقرة، الآية 196: "وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ". إذا لم يتمكن المتمتع من الاعتمار قبل الحج، فإنه يغير نيته إلى القران، أي أن ينوي أنه صار قارناً بين الحج والعمرة معاً. وهذا ما حدث مع عائشة رضي الله عنها، حيث كانت متمتعة ثم حاضت ولم تتمكن من الاعتمار قبل الحج فأدخلت الحج على العمرة فصارت قارنة.

إذا غير المتمتع نية الإحرام إلى الإفراد، فإن ذلك غير صحيح، ويصبحون بذلك قارنين، مما يلزمهم الهدي. وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن مجموعة من الشباب خافوا ألا يتمكنوا من الاعتمار قبل الحج، فغيروا النية إلى الإفراد. فأجاب بأن تغيير النية قبل الإحرام لا حرج فيه، أما بعد الإحرام فإن حجهم كان قراناً، وليس إفراداً.

إذا أحرم المتمتع بالعمرة أولاً ثم بدا له أن يجعلها حجاً، فإنه يكون قارناً. إذا كان قد ذبح هدياً في عيد الأضحى من حجهم ذلك العام، فقد أتوا بالواجب وتم لهم الحج والعمرة. أما إذا لم يكونوا قد ذبحوا الهدي، فإن عليهم أن يذبحوه الآن بمكة ويأكلوا منه ويتصدقوا. ومن لم يجد الهدي، عليه أن يصوم عشرة أيام.

لذلك، لا يجوز تغيير النية من التمتع إلى الإفراد في الحج، بل يجب إتمام العمرة أولاً ثم الدخول بالحج عليها.

التعليقات