- صاحب المنشور: عبد الرشيد الشهابي
ملخص النقاش:
يتناول النقاش مواضيع متعددة تتعلق بموضوع الثقة والأمان فيما يتعلق بتطور الذكاء الاصطناعي. يشترك جميع المشاركون في القلق بشأن حاجة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى إظهار حسن نيتها وتحمل مسؤوليات أخلاقية تجاه البشرية بأسرها.
يركز المُطلق الأصلى للنص، عبد الرشيد الشهابي، على الحاجة الملحة لتأكيد الصدقية والنزاهة لدى تقنيات الذكاء الاصطناعي. فهو يدعو إلى تحويل "الآلات" إلى قوة تعاونية وشريكة، وليست مغتصبا للغنى والإمكانيات. كما يؤكد على ضرورة إنشاء نظام قانونى قوى يحافظ على الحقوق والحريات العامة.
ويتفق وئام بن معمر بشدة مع وجهة النظر هذه، موضحاً أن المفتاح يكمن فى توازن صارم بين فوائد التقدم التكنولوجى ومنع سوء الاستعمال. إنه يعترف بالتحديات التنظيمية الكبيرة والصراع المحتمل بين العدالة العامة والمصالح الخاصة خلال عملية التنفيذ.
تشير حسيبة الزرهوني نحو نفس الاتجاه لكنها تضيف طبقة أخرى من التعقيد. فهي تدرك دور الإنسان الرئيسي فى رسم الحدود والتنظيم القانونى المناسب لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وبالتالي، فإن الخوف ليس فقط من الطبيعة الأصلية للذكاء الاصطناعي ولكن أيضًا من قابلية البشر للتحريف والسلوك غير العادل.
ومن جانب آخر، ترى سليمة النجاري أن هناك خطراً كبيراً في التركيز حصراً على المخاطر المحتملة عند الحديث عن الذكاء الاصطناعي. فبينما يتم التشديد على مخاطر سوء الاستخدام، إلا أنها تدعو أيضا للاعتراف بالإمكانيات الرائعة لهذا المجال. فتطبيقات الذكاء الاصطناعي قد تساعد في مجالات مثل الصحة، التعليم ،والاستدامة البيئية من بين أمور أخرى كثيرة.
وفي المقابل، يجيب عبدالله البوخاري برفض هذة النظرة الناحية المثالية. وهو يعتبر أنه رغم الاحتمالات الإيجابية, إلا أنه لا يمكن تجاهل المخاطر المحتملة والتي طاردتنا تاريخيا بسبب تقدم العلم والتكنولوجيا. بالنسبة إليه، يجب التأكيد على ضرورة العمل بإطار شامل يأخذ في عين الاعتبار النواحي الاجتماعية والأخلاقية بينما يستخدم الذكاء الاصطناعي لمصلحة الجميع وليس فئات محددة.
باختصار شديد، فإن نقاش هذا الموضوع يتعمق في إشكالية بناء ثقافة موثوقة عالمياً تعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. فالنقاش يركز بشكل كبير حول كيفية ضمان سلامة استخدام هذه التكنولوجيا وكيفية منع أي شكل من أشكال الظلم الناجم عنها أثناء تحقيق وفوائدها القصوى للجميع.