دقيقة من وقتك ??
حتى تعلمَ أخي الشاب صحة معلومة ما من فسادها عليك أن تطرح عليها جملة من الأسئلة المنهجية التي تجعل تفكيرك منضبطا وتوصلك إلى معرفة الصواب دون تأثرٍّ بالعاطفة أو اتباعٍ للجماهير!
ولنحلّل ما جاء في هذا المقطع نطرح هذه الأسئلة في هذه السلسة: https://t.co/sSXmToVGBY
١- (هل الخلافُ دليلٌ على الإباحة؟)
استند العبري في حديثه على أن الخلاف في الأغاني دليل على إباحتها، وهذه مغالطةٌ كثيرا ما يتكئ عليها في مقالاته، فهو يجعل من الخلاف حجةً وهذا ما لا يقره شرعٌ ولا عقل.
٢-لقد أخبرنا الله بأننا سنختلف وأن الحلّ في ذلك هو الاحتكام إليه وإلى رسوله: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) فلو سلمنا بوجود الخلاف في حكم الأغاني فإن الواجبَ علينا أن نبحث في الأدلة الشرعية حتى نصل إلى حكم الله لا أن نطيش فرحا بوجود الخلاف ونعده دليلا على الجواز!
٣-لو سلمنا بأن الخلاف دليل على الإباحة فنطرح السؤال الثاني: (هل سيكون موقفنا المتسامح للخلاف في الأغاني والموسيقى هو ذاتَه بالنسبة لداعش والحكّام الذين أبادوا شعوبا بأكملها لأنهم يستندون إلى أقوال ونصوص؟) الجواب بالطبع سيكون الموقف مختلفا، وهذا يجرنا إلى السؤال الثالث.
٤- (لماذا اختلف الموقف من التسامح في الخلاف في الأغاني إلى عدم قبول الخلاف في داعش والحكام الطغاة؟)
لأن الأغاني لا تضرُّ بحياة الإنسان بل توافق هواه، أما القتل والظلم فهو أبشعُ شيءٍ يخافه الإنسان حياته، وهذا يعني أن الدنيا أصبحت هي مركز التفكير عند هؤلاء لا الدين!