- صاحب المنشور: إكرام بن العيد
ملخص النقاش:يُعتبر الدين الإسلامي مصدرًا مهمًا لتشجيع الأفراد على العمل الجاد والاندماج الإيجابي في المجتمع. هذا التركيز يعكس قيم وأخلاقيات متأصلة تعزز الازدهار الشخصي والمجتمعي.
في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ثمة العديد من الآيات والأحاديث التي تشجع على العمل وتبالغ فيه بأهميته. يقول الله تعالى: "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون" [التوبة:105]. يؤكد هذا الآية على الرؤية الربانية للعمل البشري كوسيلة للتقييم الأخروي والدنيوي أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، يشدد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على أهمية العمل بالقول: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه". هذه العبارة تبرز الحاجة إلى الجودة والكفاءة في أي نشاط يقوم به المسلم، مما يمكن اعتباره دعوة مبكرة للابتكار والتطوير المستمر للأعمال.
تشجيع الابتكار
الإسلام يشجع أيضا البحث العلمي والابتكار باعتبارهما أدوات لزيادة المعرفة البشرية وتحقيق التنمية الاجتماعية. حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم"، وقد فسّر بعض العلماء هذا الحديث بأن طلب العلم يشمل جميع المجالات بما فيها العلوم التطبيقية والتكنولوجيا.
وبالتالي فإن الإسلام يُعَدُّ نظام حياة كاملاً يدعم الفرد والجماعة فيما يتعلق بنظم الحياة العملية والإنتاجية. إن النظام الاجتماعي الموصوف في الإسلام يعمل وفقا لمبدأ تحقيق الخير العام مع احترام حقوق الأشخاص والحفاظ عليها وهذا يقوي أساس الاستقرار الاقتصادي والثقة بين أفراد المجتمع مما يعود بالنفع عليهم وعلى الدول الإسلامية كنظام عام.