تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للأطفال والشباب

مع تزايد شعبية الألعاب الإلكترونية بين الأطفال والشباب، ظهرت مخاوف متنامية بشأن التأثيرات المحتملة لهذه الوسيلة الترفيهية الحديثة على صحتهم العقلية وا

  • صاحب المنشور: هالة بن فارس

    ملخص النقاش:
    مع تزايد شعبية الألعاب الإلكترونية بين الأطفال والشباب، ظهرت مخاوف متنامية بشأن التأثيرات المحتملة لهذه الوسيلة الترفيهية الحديثة على صحتهم العقلية والنفسية. من جهة، توفر هذه الألعاب فرصاً للترفيه والتواصل الاجتماعي وتطوير المهارات الذهنية مثل حل المشكلات والإبداع؛ ومن الجهة الأخرى، هناك أدلة تشير إلى ارتباطها بمجموعة متنوعة من القضايا الصحية النفسية إذا لم يتم استخدامها بشكل معتدل ومراقب.

في هذا المقال، سنستكشف الآثار الإيجابية والسلبية لألعاب الفيديو على الصحة النفسية للأطفال والشباب.

الفوائد الصحية:

  1. تحسين التركيز والانتباه: يمكن لأنشطة اللعب التفاعلية تحسين القدرة على الانتباه والتركيز لدى اللاعبين الصغار والكبار بسبب الطبيعة المكثفة والمجزأة لهذه الأنشطة التي تتطلب انتباهًا مستمرًا.
  1. تنمية مهارات حل المشكلات: تُعد ألعاب الفيديو مصدرًا فعالًا لتدريب الدماغ وتعزيز قدرات التعلم العملي نظرًا لاتباع نهج "الخطأ ثم التصحيح" حيث يتعلم الأفراد من الدرس الناتج عن تجاربهم داخل اللعبة.
  1. تعزيز الشعور بالرفقة الاجتماعية: تساهم العديد من ألعاب الفيديو المتصلة بشبكة الإنترنت أو عبر تقنيات الواقع المعزز في بناء شعور بالإنجاز الشخصي وفي الوقت نفسه تعزيز الروابط الاجتماعية مع الآخرين الذين يشاركون نفس الشغف بهذه التجربة الرقمية المجمعة.

المخاطر الناجمة عنها:

  1. الإدمان والحاجة الملحة للتسلية: يشعر البعض بإدمان شديد لدرجة حجب اهتمامهم بأنشطة أخرى مهمة مثل العمل الأكاديمي أو العلاقات الشخصية مما يؤدي لعواقب غير مرغوب بها كالانعزال وانخفاض المستوى العام للحياة اليومية.
  1. التأثير السلبي على النوم وصحة الجسم العامة: إن ساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر يمكن أن تؤثر سلبياً على جودة نوم المستخدم وقد تسبب له مشاكل صحية مختلفة نتيجة جلوس طويل بلا حركة كافية لتحريك عضلات جسم الإنسان الأساسيّة.
  1. العرض المكثف للسلوك العدواني: أحد أكبر مخاوف آثار لعبة فيديو مضرّة هو تأثير محتوى محتمل عدواني لها واستعداد بعض الشباب لاستيعابه بعنف أو حتى محاولة إعادة تمثيل تلك المواقف المؤذية بالحقيقة خارج عالم الشاشة الوهميّ.

وفي النهاية فإن أفضل طريقة لإدارة وقت لعب طفلك هي مراقبة مدته وضبط نوعيتها حسب العمر والعادات المرغوب بها أخلاقيا واجتماعيا وثقافيا؛ فهناك الكثير الذي تقدمه لنا التقنية ولكن أيضا تحديات كبيرة نحتاج مواجهتها بروح الحوار المفتوحة والفهم المتبادل بين أفراد المجتمع الحديث وأجياله المختلفة!


هناء المنصوري

14 مدونة المشاركات

التعليقات