- صاحب المنشور: عنود الهضيبي
ملخص النقاش:
### مقدمة:
في عالم اليوم المترابط عبر الإنترنت، أصبح الإعلام مصدرًا رئيسيًا للحصول على المعلومات. لكن هذا الوصول بلا حدود يمكن أن يصبح أداة ثنائية الحافة عندما يستخدم لتحريف الحقائق وتوجيه المشاعر نحو آراء محددة. هذه الظاهرة التي تعرف غالبًا بالتلاعب بالرأي العام أو "التشويه الإعلامي"، تتطلب تحليلًا دقيقًا لما يحدث خلف الكواليس وكيف يتأثر الجمهور بها.
الوسائل الحديثة للإعلام
مع الثورة التكنولوجية، لم يعد الإعلام مقتصرًا على القنوات التقليدية مثل الراديو والتلفزيون والإذاعة الورقية. اليوم، الأجهزة المحمولة والأخبار الإلكترونية تلعب دوراً محورياً في تقديم الأخبار للجمهور العالمي. ولكن هذا الانتشار الواسع للأخبار جاء مصحوباً بتحديات جديدة، منها زيادة احتمالية انتشار المعلومات الخاطئة بسرعة عالية بسبب سهولة مشاركتها وانتشارها بين المستخدمين الذين قد لا يقومون بمراجعة المصدر الأصلي للمعلومات قبل إعادة نشرها.
تحيزات الناقل وأثره على الرسالة
غالباً ما ينظر إلى الوسائط كمرآة تعكس الواقع بدون تشويه. إلا أنه في العديد من الحالات، تقوم وسائل الإعلام بنشر رواية معينة للحدث بناءً على وجهة نظر محددة أو لتلبية أجنداتها الخاصة. هذه التحيزات يمكن أن تؤدي إلى تشويه حقيقة الأمر وإحداث رد فعل عاطفي لدى القارئ أو المستمع بدلاً من التعامل مع الموضوع بهدوء وبناء علي حقائق موثوقة.
تأثير الضغط السياسي والمالي على محتوى الأخبار
من العوامل الأخرى المؤثرة هي الضغوط السياسية والمالية التي تواجه المؤسسات الصحفية. بعض الأقسام الحكومية والشركات الكبرى لديها القدرة على التأثير بشكل كبير في السياسات الداخلية لوسائل الاعلام. وهذا يؤدي في كثير من الاحيان الى تقليل تغطية الفساد المحتمل او عدم تناول قضايا اجتماعية هامة لإرضاء الجهات الداعمة ماليا لهذه الوسيلة.
رد فعل المجتمع وأهمية التوعية
على الرغم من السلبيات المرتبطة بالإعلام الحديث, هناك حلول ممكنة للتخفيف من آثار التشويش الإعلامي. تعزيز ثقافة المواطن المثقف الذي يعرف كيفية البحث عن الحقائق واستخدام مصدرات متعددة عند الحصول علي المعلومة يساهم بشكل كبير فى الحد من انتشار الشائعات والحفاظ على نزاهة العملية الصحفية . كما يمكن للدول ان تعمل علي وضع قوانين واضحة تضمن حرية الصحافة وانفتاحاها وفي نفس الوقت تحد من مخاطر الاستخدام غير المسؤول لها.
الكلمات المفتاحية: الإعلام، التحيز، الرأي العام، الحقائق، وسائل التواصل الاجتماعي، التوعية، المواطنة المسؤولة.