كان مسرح الطفل في الثمانينات والتسعينات محطة هامة في حياة أغلب أبناء ذاك الجيل، ولا أبالغ إن قلت أنها ساهمت، بشكل أو بآخر، في تشكيل شخصيتنا، وفهم العالم وإعادة تركيب أجزائه في عقولنا الصغيرة.
سنتحدث في هذا الثريد عن ٦ أعمال أثرت بي شخصيًا، ولعلها تركت بسنوات أعماركم أثرًا جميلًا https://t.co/uQW77Pc2J4
كان للحكايات الكلاسيكية حضورًا في مسرح الطفل، وكوّنت هدى وسحر حسين ثنائيًا رائدًا لهذا المسرح، منحَهُ شكلًا وقيمة وهويّة، كانت سندريلا من أول المسرحيات التي جسدت الكلاسيكيات. عرضت سنة ١٩٨٣، وإلى جانب الثنائي، حضرَ حسين المنصور وأسمهان توفيق، وحسين البدر وانتصار الشراح رحمهما الله https://t.co/Gco56XIaUM
دخلت المسرحية منحى تجريبيًا، فانقسمت الخشبة إلى مستويين، مما أعطى انتقالًا سلسًا ما بين المشاهد وتحويل أرضيّة المشهد لحظيًا. صمم ديكور العمل د. مصطفى عبدالوهاب وكان وقتها محاضرًا في كلية التربية الأساسية.
وحضر كل من (الكلب والقط والأرنب) ليكونوا رواةً للحدوتة، ومؤثرين بمجرى الحدث https://t.co/djwl40Knoh
لا بأس بوجود شيء من الوعظ المباشر، لا سيما في مسرحٍ موجه للطفل يحضره مَنْ هم دون الخمس سنوات، فتم تقديم بعض القيم من خلال لوحات غنائية كأغنية (الأمانة)، في حين نجد أن تم استعراض قيمة الصدق من خلال قصة الراعي والذئب، وهي أسمى أدوات التعبير، وتحفز الطفل على المشاركة لا التّلقي وحسب https://t.co/8yg8Z5ffxr
الموسيقى في العمل رائعة، سواء من اللحن الافتتاحي مرورًا باللوحات الغنائية. كتب كلمات الأغاني الأستاذ فلاح هاشم، ولحنها الملحن والشاعر العراقي طالب غالي، ووزعها الموسيقار المصري الرائع شعبان أبوالسعد، نفّذ الجُمل الموسيقية بلمسة شرقية، خاصة في لوحة فستان جديد https://t.co/DoVFVeg4g4