تأثير جائحة كوفيد19 على الصحة النفسية: التحديات وأساليب المواجهة

منذ ظهوره الأولي في نهاية عام 2019، أثرت جائحة كوفيد-19 تأثيراً عميقاً ليس فقط على الصحة الجسدية للأفراد حول العالم، ولكن أيضاً على صحتهم النفسية. فقد

  • صاحب المنشور: وهبي الريفي

    ملخص النقاش:
    منذ ظهوره الأولي في نهاية عام 2019، أثرت جائحة كوفيد-19 تأثيراً عميقاً ليس فقط على الصحة الجسدية للأفراد حول العالم، ولكن أيضاً على صحتهم النفسية. فقد أدت القيود المفروضة مثل الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي إلى زيادة مستويات الضغط النفسي والقلق والاكتئاب بين الناس. بالإضافة إلى ذلك، فإن الخسارة الاقتصادية وفقدان الوظائف قد زادت من العبء النفسي الذي يشعر به الكثيرين. هذا المقال سيستكشف هذه الآثار ويتناول بعض الأساليب الفعالة للمواجهة.

التأثير على الصحة النفسية

أظهرت العديد من الدراسات العلمية ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الاكتئاب والقلق منذ بداية الوباء. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، شهدت دول مختلفة زيادات كبيرة في معدلات اضطرابات الصحة النفسية خلال العام الماضي. الأشخاص الذين كانوا يعانون بالفعل من مشاكل نفسية قبل الأزمة الصحية العالمية غالباً ما وجدوا أن حالتهم تفاقمت بسبب الظروف الجديدة. أما بالنسبة لتلك التي لم تكن لديها أي تاريخ من المشكلات النفسية، فقد أصيبوا بها لأول مرة بسبب الضغوط الناجمة عن الوباء.

تشمل الأعراض الشائعة المرتبطة بالجائحة الشعور بالعزلة، اليأس، صعوبات النوم، الصداع المتكرر، الرغبة الزائدة في الأكل أو فقدانه، فرط النشاط أو الكسل الشديد. الأطفال والمراهقون هم أيضاً معرضون للإصابة بحالات نفسية ضارة نتيجة للتعليم عن بعد المستمر والحاجة للحفاظ على مسافة اجتماعية.

أساليب المواجهة

بالرغم من حجم التحديات، هناك عدة طرق يمكن اتباعها للتخفيف من تأثير كوفيد-19 على الصحة النفسية:

1. التواصل: إن التواصل المنتظم مع الأحبة والأصدقاء مهم للغاية. سواء كان ذلك عبر مكالمات الفيديو أو الرسائل النصية، فهو يساعد في تقليل الشعور بالعزلة ويقدم الدعم العاطفي.

2. الروتين اليومي: المحافظة على روتين يومي ثابت حتى وإن كنت تعمل من المنزل يمكن أن يحافظ على الاستقرار الذهني. تضمين الوقت للنزهة الرياضية، قراءة كتاب، أو ممارسة هواية يحافظ على الصحة العقلية.

3. الرعاية الذاتية: خصص وقتاً لنفسك كل يوم للقيام بأنشطة تحبينها وتعزيز الرفاهية العامة. قد يتضمن ذلك القيام بعمل فني، كتابة يوميات، أو مجرد أخذ حمام دافئ.

4. البحث عن المساعدة المهنية: إذا كانت الأعراض شديدة أو تستمر لفترات طويلة، فلا تتردد في طلب المشورة من محترف صحي عقلي. الخدمات عبر الإنترنت متاحة بكثرة الآن وتقدم خيارات تواصل مرنة ومريحة.

5. الحد من التعرض للأخبار: بينما من المهم البقاء مطلعاً، الانغماس المستمر في الأخبار السلبية يمكن أن يزيد من التوتر والقلق. حافظ على توازن بين تحديث معلوماتك والبقاء هادئاً.

إن مواجهة آثار كوفيد-19 على الصحة النفسية هي عملية تتطلب المرونة والصبر. باتباع هذه الخطوات الأساسية، يمكنك العمل نحو تعزيز رفاهيتك العاطفية والعقلية خلال هذه الفترة الصعبة.


آية البوعناني

2 مدونة المشاركات

التعليقات