الحمد لله، التقاط الصور للحجاج في مكان العبادة غير جائز من وجهين، وفقًا لفتوى فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله. الوجه الأول هو أن التقاط الصور يقصد به الاحتفاظ بالذكرى، وكل تصوير يقصد به ذلك فهو حرام. الوجه الثاني هو أن التقاط الصور غالبًا ما يكون مصحوبًا بالرياء، حيث يأخذ الإنسان الصور ليريها للناس أنه حج، ولهذا يفعل كما قال السائل، يرفع يديه للدعاء من أجل التصوير فقط.
ومع ذلك، هناك استثناء في حالة الضرورة، مثل أن يكون الشخص نائباً عن شخص آخر، فيمكنه التقاط الصورة لأثبات أنه حج، ثم يمزقها عند وصولها إلى صاحبه الذي أنابه. هذا الاستثناء مباح لأن الحاجة داعية إليه ولم يقصد به مجرد الذكرى أو الاقتناء.
في الختام، ينبغي للحاج أن يبتعد عن كل ما فيه شبهة ويستغل هذا الموسم الطيب في العبادة، كالدعاء والذكر والصلاة وتلاوة القرآن.