هل يجوز للمسلم زيارة جاره الكافر المريض أو تشييع جنازته؟

التعليقات · 4 مشاهدات

لا حرج شرعاً في زيارة المريض الكافر، سواء كان جاراً أو غيره، إذا كان الغرض منها تأليف قلبه ودعوته إلى الإسلام. فقد روى البخاري أن النبي صلى الله عليه

لا حرج شرعاً في زيارة المريض الكافر، سواء كان جاراً أو غيره، إذا كان الغرض منها تأليف قلبه ودعوته إلى الإسلام. فقد روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد غلاماً يهودياً يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، ودعاه إلى الإسلام، فأسلم الغلام. كما روى البخاري أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد عمه أبا طالب لما حضرته الوفاة، ودعاه إلى الإسلام.

ومع ذلك، لا يجوز للمسلم تشييع جنازة الكافر أو اتباعها، لأن ذلك قد يؤدي إلى تعظيمه أو اغترار الناس بهذا العمل. وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن قوم مسلمين مجاوري النصارى، فهل يجوز للمسلم إذا مرض النصراني أن يعوده؟ وإذا مات أن يتبع جنازته؟ وهل على من فعل ذلك من المسلمين وزر أم لا؟ فأجاب: الحمد لله رب العالمين لا يتبع جنازته، وأما عيادته فلا بأس بها، فإنه قد يكون في ذلك مصلحة لتأليفه على الإسلام.

وبالتالي، يمكن للمسلم زيارة جاره الكافر المريض بغرض الدعوة إلى الإسلام، ولكن لا يجوز له تشييع جنازته أو اتباعها.

التعليقات