في قلب كل نجم، توجد عملية معقدة تنطوي على تحولات كيميائية نووية هائلة تنتج الحرارة والإشعاع الضوء الذي يضيء الفضاء. هذه العمليات، المعروفة باسم "مصادر الطاقة النجمية"، هي أساس فهمنا لكيفية عمل المجرات والنظام الشمسي نفسه. هناك ثلاثة أنواع رئيسية من مصادر الطاقة النجمية تلعب أدوارا حاسمة في تشكيل سلوك النجوم خلال دورة حياتها الطويلة والمجزأة.
أول هذه الأنواع هو الاندماج النووي. يحدث ذلك عندما تتصادم ذرات الهيدروجين الثقيلة لتشكل هليوم أثقل ضمن درجات حرارة وضغطات قاسية للغاية داخل نواة النجم. هذه العملية تطلق طاقة هائلة على شكل فوتونات وجسيمات أساسية أخرى مما يؤدي إلى الإضاءة والتوهج الشديد.
ثاني مصدر للطاقة يأتي عبر انبعاث أشعة الشمس أثناء انتقال الإلكترونات بين مستويات مختلفة من الطاقة داخل الذرات. يُطلق على هذا النوع من الانبعاث اسم "الانبعاث بالانخفاض الخطي". بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأرض أن تصدر بعض الطاقة أيضًا نتيجة للتفاعلات الكهرومغناطيسية التي تحدث بداخلها بسبب وجود مواد مشعة مثل اليورانيوم والثوريوم.
وأخيراً، فإن الثوران البركاني لنوع معين من النجوم يسمى القزمة البيضاء - وهو ما يعرف باسم انفجار نوفا - يعد مصدرا آخر هائلاً للطاقة. هنا يتم إطلاق كميات هائلة من الغبار والدخان عند انهيار البروتونات وإعادة تنظيم بنيتها الداخلية بشكل مفاجئ وسريع.
هذه العمليات المختلفة ليست فقط سببا في جمال وتنوع النظام الشمسي ولكن أيضا مفتاح لفهم تاريخه وظروفه المستقبلية المحتملة أيضاً.