إذا كنت تعاني من صداع شديد في رأسك خلال شهر رمضان، فمن الجائز لك أن تفطر وتأخذ الدواء الذي يزيل هذا الصداع. وذلك لأن الصداع الشديد يعتبر مرضًا يبيح الفطر في رمضان، خاصة وأن الصيام قد يزيد من شدة الصداع.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ" (البقرة: 185). هذا يعني أن المريض الذي يشق عليه الصوم بسبب مرضه يمكنه الفطر.
في كتاب "الجوهرة النبيرة" (حنفي)، يذكر أن المريض الذي يباح له الفطر هو من تزداد حُمَّاه شدة بالصوم، أو عيناه وجعا، أو رأسه صداعا.
لذلك، إذا كان صداعك شديدًا ويسبب لك مشقة كبيرة في الصيام، فلا حرج عليك في الفطر وأخذ الدواء. وعليك قضاء الأيام التي أفطرتها بعد رمضان. والله أعلم.