سلسلة:
إن غالب مشاكلنا الأسرية يحلها العلم بالمقاصد الشرعية للزواج و اتباعها بأقصى ما يمكن للعبد.
تذكير لمن لا يتذكر: أي استثناء يخطر ببالك من جنس قصص "أعرف واحدة" لا يقاس عليه فاحتفظ به لنفسك.
أي رأي شخصي لا يقوم على دليل شرعي هو بلا قيمة فلتحتفظ به لنفسك مع ما سبقه من قصص.
المقصد الشرعي الأول للزواج هو العفة:
قال تعالى في الآية ١٨٧ من سورة البقرة "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ".
وقوله عز و جل : "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" قال ابن عباس ، ومجاهد ،
وسعيد بن جبير ، والحسن ، وقتادة ، والسدي ، ومقاتل بن حيان : يعني هن سكن لكم ، وأنتم سكن لهن.
و السكن هنا بقضاء الشهوة الفطرية كما أحل الله تعالى. و هو السبيل الأضمن لإعفاف الرجل و المرأة المكلفين.
فلا يتزوج الرجل امرأة دميمة أو كبيرة في السن جف رحمها أو اقترب
أو قليلة اهتمام بنفسها لا تعجبه فيكره أن يقربها، و لا تتزوج المرأة رجلاً شديد مرض و ضعف لا يأتيها أو جاهلاً بالطهارة و النظافة تكره قربه منها.
و جمال المرأة مهم للرجل.
لا أعلم فحلاً من العلماء أو الأمراء قال بغير هذا. و يتزوجها شابة صحيحة تطيب لرؤيتها نفسه و تشتاقها جوارحه
وتستطيع مجاراته في شهوته.
قول شيخ حنابلة مصر في القرن ١١ هجري الإمام البهوتي - رحمه الله - نقلاً عن الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - في "شرح منتهى الإرادات" 2/621 :
" ولا يسأل عن دينها حتى يُحمد له جمالها ، قال أحمد : إذا خطب رجل امرأة سأل عن جمالها أولا ، فإن حُمد سأل عن