- صاحب المنشور: أروى بن بكري
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد العالم طفرة هائلة في عدد اللاجئين الذين اضطروا إلى الفرار من ديارهم بسبب الحرب والصراع. واحدة من أكبر هذه الأزمات الإنسانية كانت نزوح ملايين الأشخاص نتيجة الصراع المستمر في سوريا. مع استمرار هذا النزاع العنيف، أصبح العديد من هؤلاء الأفراد يعيشون الآن كلاجئين في دول مجاورة مثل تركيا والأردن ولبنان وغيرها، بالإضافة إلى البلدان الأوروبية. رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المنظمات الدولية والمحلية لتعزيز حقوق الإنسان وتقديم المساعدات الأساسية، إلا أن قضية تكامل اللاجئين السوريين داخل مجتمعاتهم الجديدة تظل أحد التحديات الرئيسية.
التحديات المتعددة للأزمة
- الاندماج الاجتماعي: يواجه اللجوء تحديًا كبيرًا يتمثل في بناء هوية جديدة وسط ثقافة مختلفة تمامًا عما كانوا يعرفونه سابقًا. يمكن اعتبار مرحلة التأقلم الأولى صعبة للغاية حيث قد يشعر المرء بالعزلة وعدم القدرة على التواصل بصورة فعالة مما يؤدي غالبًا للشعور بالوحدة العاطفية والجسدية أيضًا وقد يصل الأمر لأشكال من الاكتئاب والقلق النفسي. وهذا ليس بالأمر الجديد فهو يحدث حتى بين المواطنين الأصليين عند الانتقال لشقة جديدة أو مدينة أخرى! لكن بالنسبة للنازحين القسريين فإن عملية التعلم والمواءمة تكون أكثر تعقيداً ولذا تحتاج لدعم متخصص ومعرفي خاص بهم وبخصوصيات واقعهم المحيطي الحالي ومتطلباته المختلفة.
- الصراعات الثقافية والدينية: رغم التشابه الكبير والمعروف بحضارات المنطقة العربية والإسلامية مقارنة ببقية المناطق الغربية الأخرى إلّا أنه توجد اختلافات جوهرية تستوجب وقت وجهد للتغاضي عنها وممارسة الاحترام المتبادل بشأن معتقداتها وعاداتها التقليدية والتي تعد جزء أساسي وشخصي جدا لحياة أي فرد وستكون متضمنة ضمن خصوصيات حياتيه اليوميه وهويته الذاتيه وهويتها العامة كذلك، بالتالي ستصبح أساسيا للمشاركة الفعاله والحصول علي دعم شامل لتكوين بيئه مستقبليه أفضل وأكثر انسجام وإنتاجيه .
- الحاجة التعليمية: يعد التعليم ركيزة مهمة للحفاظ علي امل الطفولة والشباب باختلاف مراحل عمرهم واحتياجات تعلمهم المختلفه ، إذ يتعين تنظيم البرامج المناسبة لكل سن وفئة عمرية وفق سياسات وقوانين البلد الضامن لهم الحصول عليه وكيفية تقديمه عمليا عبر وسائل مناسبة تلبي حاجتهم المعرفى للأطفال ومساندتهم لتحقيق تطوراتهم العمريه الطبيعية والنموية كما ينصح بها خبراء التربية والنفس والعلم ذاته ايضا ، بينما بالنسبة لمجموعات الشباب والفئات الأكبر سنًّا فأن فرص العمل هي المفتاح الرئيسي نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة لديهم وهو أمر حيوي لجذب اهتمام شخصي وجاد تجاه مشاريعه الشخصية وطموحات المستقبل المؤداة له بالفعل حالياً.
الحلول المقترحة والاستراتيجيات الناجحة:
- إعادة تعريف الهويات الوليدة: يُمكن تحويل التجربة الي جانب إيجابي وذلك باستخدام تقنيات تواصل متنوعة تشجع الحوار والتفاعل الإبداعي بين الثقافات المختلفة عبر تقديم دورات ثقافية وتعليم اللغة المحلية وكذلك برمجة فعاليات مشتركة تجمع جوانباً تراثية متنوعة لتعلم بعضهما البعض بطريقة مسلية مثمرة تثبت أهميتها خلال فترة تتدرج مدتها حسب احتياجات كل طرف معرفتي ومن ثم توسيع نطاق توصيل رسائله الخاصة مرتبطه بإطار زمني محدد والذي يساهم بتطوير اداء افضل للاستقبال واستقبال المزيد لاحقا أيضا.
- التنسيقات الحكومية المدنيه: يقع مسؤوليتان رئيسيتان هنا؛ الاولي هي ضمان توافر الخدمات الاساسيه سواء صحيه ام خدميه للمستحق لها بدون تميز وتمكين الجميع حتي